حذرت الأمم المتحدة من أخطار دعم جنود كونغوليين متهمين بقتل مئات من المدنيين.

كينشاسا: ذكرت وثائق داخلية للامم المتحدة يوم الجمعة ان محامين حذروا الامم المتحدة في ابريل نيسان من اخطار دعم عمليات عسكرية يواجه فيها حاليا جنود كونغوليون اتهامات بقتل مئات من المدنيين.

وايدت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو /مونوك/ القوات الحكومية في عملية تستغرق تسعة اشهر ضد المتمردين الهوتو الروانديين في شرق الكونغو. وتقول الامم المتحدة انها تعزز الاستقرار من خلال دعم العملية ولكن وكالات اغاثة تقول ان مستوى الانتهاكات والضحايا المدنيين يعني ضرورة انهاء دعم الامم المتحدة للعمليات.

وفي مذكرة داخلية اطلعت رويترز عليها يوم الجمعة بعث مكتب الامم المتحدة للشؤون القانونية رسالة الى الان لو روي قائد قوات حفظ السلام بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم حدد فيها الخطوط العريضة للشروط الصارمة التي يمكن بموجبها ان تدعم مونوك العملية المضادة للمتمردين.

وقالت المذكرة quot;لا يمكن لمونوك ان تشارك في اي شكل من اشكال العمليات المشتركة مع وحدات /الجيش/ او دعم عملية تقوم بها هذه الوحدات اذا كانت هناك اسباب جوهرية للاعتقاد بانه سيكون هناك خطر حقيقي لانتهاكها القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان او قانون اللاجئين.quot;

ويقول المدافعون عن حقوق الانسان ان الجيش الكونغولي عديم الانضباط واحد من بين اسوأ منتهكي حقوق الانسان في الكونغو الديمقراطية. ووثقت الامم المتحدة انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها القوات الحكومية منذ بدء الهجوم في مارس اذار. وينفي الجيش الكونغولي حجم الانتهاكات المزعومة ويقول انه يعمل لتحسين نظامه للمحاسبة.

وفي الشهر الماضي علقت الامم المتحدة دعمها اللوجستي والعملي للواء في الجيش الكونغولي متهم بقتل 62 مدنيا على الاقل. ولكن منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي وثقت مقتل 500 مدني منذ بدء الهجوم ان هذا ليس كافيا نظرا لاستمرار التعاون مع وحدات اخرى بعضها مازال يرتكب انتهاكات.