كوالالمبور: اكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق التزام الحكومة الماليزية تخفيض انبعاثات الكربون ومساهمتها لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم وانها ستتعاون بفاعلية لتوعية الدول النامية بالتكيف مع التغيرات المناخية.

وقال عبدالرزاق في تصريح لوسائل الاعلام المحلية اليوم قبل توجهه الى كوبنهاغن للمشاركة في مؤتمرها حول المناخ العالمي ان هذه الزيارة ليست مجرد مهمة ديبلوماسية ولكنها التزام وتكاتف دولي لتامين مستقبل الحياة البشرية في مواجهة التغيرات المناخية.

واضاف ان مؤتمر كوبنهاغن يعد حلقة وصل دولية للتباحث في الشؤون المناخية وتوعية الدول النامية والمتقدمة باضرار الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات مفيدا بضرورة اتخاذ خطوات جادة من جانب الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في التكيف مع التغيير المناخي.

وقال quot;يجب على جميع الدول الصناعية ابراز مساهمتهما في ايقاف ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من انبعاث الغازات الدفيئة وذلك بالاستناد على المبادئ الاساسية للاتفاقية البيئية الدولية كيوتو واتفاقيات الامم المتحدة بشأن التغيرات المناخيةquot;.

واستبعد ان يتوسع هذا المؤتمر الى نطاق معاهدة قانونية اخرى لتحل محل اتفاقية كيوتو المبدئية بشأن التغيرات المناخية في العالم وذلك بعد عامين من المفاوضات حول هذا الموضوع مرجحا ان تتم صياغة هذه الاتفاقية في وقت لاحق من العام القادم.

واشار الى ان الامم المتحدة تسعى الى رفع حجم الصندوق المالي لمساعدة الدول النامية الى 10 مليارات دولار امريكي في السنة بداية من العام القادم 2010 وذلك لتكييفها مع الاحتباس الحراري مضيفا ان دولا محدودة فقط استفادت من هذا الصندوق حتى الان.

واكد ضرورة الاهتمام بهذا الصندوق المالي وتقديم المساعدات للدول النامية وذلك من خلال التزام الدول المتقدمة بالمساعدات على المدى البعيد والا فالبشرية ستكون عرضة لمواجهة مستقبل غامض جدا واثار ذلك الغموض ستكون وبالا وكارثة حقيقية على العالم.

واوضح ان تقديرات الامم المتحدة في ظاهرة الاحتباس الحراري يتوقع ان تكلف الولايات المتحدة الامريكية فقط حوالي 300 مليار دولار امريكي سنويا اعتبارا من عام 2020 وذلك يتضمن مساعداتها للدول النامية في التغلب على اثار التغيرات المناخية مثل الجفاف والفياضانات والحرارة الشديدة.

وحسب مصادر من الامم المتحدة فان حجم انبعاثات الكربون من ماليزيا قدرت ب 187 مليون طن في عام 2006 كما تعاني ماليزيا نسبيا من الفياضانات والعواصف الرعدية بشكل عام اضافة الى مواسم الجفاف والاحتباس الحراري في معظم المناطق في حين تواجه العاصمة كوالالمبور فقط ارتفاعا مطردا في درجة الحرارة بنسب تتراوح بين 5ر0 الى 5ر1 درجة سنويا منذ عام 1950.