ساهم انتشار 20 ألف جندي أميركي جنوبي أفغانستان في إضعاف حركة طالبة بشكل ملموس، وتغيرت هناك الكثير من الوقائع.

واشنطن: اعلن الجنرال الهولندي مارت دي كرويف الذي كان قائد قوات الحلف الاطلسي في تموز/يوليو الماضي في جنوب افغانستان، ان انتشار حوالى 20 الف جندي اميركي اضافي في تلك المنطقة ساهم في اضعاف حركة طالبان بشكل كبير.
وقال الجنرال كرويف الذي كان قائدا لقوة من حوالى 40 الف رجل وشنت عمليات مع القوات الافغانية في ولايات قندهار وزابول وداي كوندي ويوروزغان وهلمند ونمروز، ان quot;الاشياء تغيرت بعد انتشار الجنود الاميركيين ال20 الفا والمدنيين الاضافيين الذين وصلوا الى جنوب افغانستان في تموز/يوليوquot;.

واضاف ان quot;هذا الامر ساهم كثيرا في سيطرتنا على ولايتي قندهار وزابول وعلى جنوب افغانستان خصوصا عندما ادرك المتمردون ان هذه القوات ليست هناك فقط من اجل فرض الامن خلال الانتخابات ولكنها جاءت كي تبقىquot;. وترك الجنرال الهولندي قيادة الجنوب في القوات الدولية للمساعدة على حفظ الامن (ايساف) في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
واوضح انه quot;كان لهذا الامر تأثير كبير على المتمردين لاننا زدنا من الضغط على قادتهم وعلى شبكة قيادتهم واعمالهم اللوجستية ومخابئهمquot; معتبرا ان طالبان quot;لم تعد كما كانت في الماضي قادرة على اخذ المبادرةquot;.

واشار الى ان quot;المفتاح الاستراتيجية المضادة للتمرد هي في حرمان المتمردين من الدعم المحلي. وهذا الامر يزداد اكثر واكثر في جنوب افغانستانquot; موضحا ان الانتشار العسكري زاد من ثقة الشعب تجاه التحالف.
واعتبر انه quot;من الواقعي التفكير بانه خلال عام ستصبح معظم مناطق جنوب افغانستان تحت السيطرةquot;.

واشاد بقرار الرئيس باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان خلال الصيف. وقال quot;ما قمنا به في جنوب افغانستان يثبت ان التصور صحيحquot;.