اكد جو بايدن نائب الرئيس الاميركي سرعة انسحاب القوات الاميركية من افغانستان.

واشنطن: قال جو بايدن نائب الرئيس الاميركي في مقابلة مع برنامج quot;صباح الخير يا جوquot; الذي تبثه قناة (ام اس ان بي سي) ان الرئيس باراك اوباما امر جنرالات الجيش الاميركي بعدم احتلال اي جزء من افغانستان يكونوا غير واثقين من قدرتهم على تسليمه للأفغان في غضون 18 شهرا.

واضاف انه كان متواجدا ايضا عندما قال اوباما لقادة الجيش انه سيسمح بزيادة عدد القوات في افغانستان بارسال 30 الف جندي اضافي لكن هذه الخطوة ستتم بسرعة اكبر.

وقال نائب الرئيس الاميركي quot;سنقوم في ديسمبر من العام المقبل بتقييم ما اذا كان هذا الاجراء قد اتى ثماره ام لااquot;.

واضاف quot;ستبقى القضية الوحيدة هي مقدار السرعة التي سنبدأ من خلالها في سحب هذه القوات في يوليو 2011quot;.

وقال بايدن انه في حال احتلت القوات الاميركية كل قرى افغانستان بهدف تهدئة الاوضاع في البلاد quot;عندئذ سنمتلكها لكننا لا نريد ان نمتلكها (افغانستان) بل نريد فقط التأكد من ان قدرة طالبان تتضاءل بشكل كبير حتى تتمكن الحكومة الافغانية من احتوائها لتتجه بعد ذلك الى عملية المصالحةquot;.

وفي الشأن الباكستاني قال بايدن ان الولايات المتحدة ستقوم خلال العامين المقبلين بتوفير مزيد من المساعدات المباشرة للباكستانيين للمساعدة في تحقيق الاستقرار لاقتصادهم وبناء بنيتهم التحتية.

لندن تعلن تعزيز جهود الحرب في افغانستان

الى ذلك، اعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء عن تعزيز جهود الحرب في افغانستان بقيمة مليار يورو خصوصا لشراء 22 مروحية شينوك، من خلال القيام باقتطاعات في برامج عسكرية اخرى. ومن المروحيات ال22 يتوقع ان تسلم اول 10 مروحيات التي تستخدم لنقل القوات وطالب بها ضباط على الارض لحماية الجنود بشكل افضل، بحلول 2013 حسب ما اعلن وزير الدفاع بوب اينسوورث امام مجلس العموم.

واكد اينسوورث اطلاق خطة لمكافحة القنابل اليدوية الصنع التي تزرع على جانب الطرقات وتحصد اكبر عدد من الضحايا. وكشف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون هذه الخطة خلال زيارته المفاجئة لافغانستان في نهاية الاسبوع الماضي.

وسيعوض عن هذا الجهد الاضافي بقيمة اجمالية قدرها 900 مليون جنيه على ثلاث سنوات باقتطاعات اخرى في برامج اخرى وهي اغلاق قاعدة كوتسمور الجوية (وسط بريطانيا) ووقف استخدام سفينتين من البحرية الملكية وخفض عدد المدنيين العاملين في وزارة الدفاع وخفض بعض برامج التدريب.

وقال وزير دفاع البلد الاوروبي الكبير الوحيد الذي لا يزال يواجه انكماشا خلافا لفرنسا والمانيا ان quot;القيود على الاموال العامة ترغمنا على اختيار مواردنا بعنايةquot;. والاموال التي سيتم توفيرها ستسمح بشراء اضافة الى المروحيات، معدات جديدة (اتصال ورؤية ليلية) وطائرة لنقل القوات من طراز سي 17 من بوينغ.

وتحدثت الصحافة عن شراء طائرة سي 17 كاحدى الحلول التي اقترحتها وزارة الدفاع للتعويض عن التأخير في تسليم طائرة ايرباص اي 400 ام. وكان العام 2009 الاكثر دموية للقوات البريطانية (100 قتيل من اصل 237 منذ انتشارها في افغانستان في 2001) منذ حرب فولكلاند في 1982. وقتل 80% من الجنود في انفجار قنابل يدوية الصنع زرعت على جانب الطرقات في افغانستان.