يؤكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تضفي على الخلافات الموجودة مع الناتو طابعا دراماتيكيا ويشير إلى ضرورة إيجاد حلول لتسوية كافة الخلافات بين الطرفين.

موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء جمعه مع سكرتير عام الناتو اندرس فوغ راسموسين في موسكو اليوم، أن روسيا لا تضفي على الخلافات الموجودة مع الناتو طابعا دراماتيكيا، مؤكدا على ضرورة إيجاد حلول لتسوية تلك الخلافات.

ويذكر أن هناك العديد من المسائل التي يختلف فيها حلف الناتو وروسيا، بالإضافة إلى تقييميهما المختلفين لأحداث أغسطس 2008، عندما شنت جورجيا هجوما على أوسيتيا الجنوبية. وقد اعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية (وكذلك أبخازيا) في 26 أغسطس 2008، بعد أن طردت القوات الجورجية التي شنت هجوما على هذه الجمهورية في 8 من نفس الشهر.

ويرى الحلف أن روسيا أفرطت في استخدام القوة ضد جورجيا، في حين تؤكد روسيا أنها اضطرت لإرغام جورجيا على السلام لضمان سلامة قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية وسكان هذه الجمهورية التي يحمل أغلبهم الجنسية الروسية.

وتعارض روسيا توسع الناتو شرقا، وتعتبر اقتراب الآلة العسكرية للحلف من حدودها تهديدا مباشرا لأمنها الوطني. ويؤكد المسؤولون الروس أن هذا التوسع لا يعزز الشفافية والثقة في التعاون بين روسيا الحلف، ولا يساعد على التحول إلى نوعية جديدة في العلاقات. كما أن موسكو أعلنت مرارا أنها غير مقتنعة بالمبررات التي يقدمها حلف الناتو لتوسعه.

كما ترفض روسيا الأفكار التي تدعو لمنح حلف شمال الأطلسي إمكانية استخدام القوة بدون تخويل من مجلس الأمن الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن راسموسين وصل إلى موسكو في 15 ديسمبر الجاري بزيارة عمل تستمر حتى 17 منه.

ومن المقرر أن يلتقي راسموسين خلال هذه الزيارة أيضا مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ورئيسي مجلسي الفدرالية سيرغي ميرونوف والدوما بوريس غريزلوف، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف. كما سيلقي محاضرة أمام طلبة جامعة العلاقات الدولية بموسكو التابعة لوزارة الخارجية.