كوناكري: اعترف مساعد سابق لرئيس المجلس العسكري في غينيا موسى داديس كمارا باطلاق النار عليه لخوفه من ان يتحمل مسؤولية قمع دام لمسيرة مؤيدة للديمقراطية.
ويعالج كمارا بمستشفى في المغرب من اصابات تعرض لها خلال محاولة فاشلة لاغتياله في الثالث من ديسمبر كانون الاول الجاري أدخلت اكبر دولة مصدرة للبوكسيت في العالم في أزمة.

وقال اللفتنانت أبوبكر quot;تومباquot; دياكيتي لراديو فرنسا الدولي خلال مقابلة اذيعت يوم الاربعاء quot;أطلقت النار عليه لانه (كمارا) ... كان يرتكب خيانة.quot;
وقال عن الحملة الصارمة التي شنتها قوات الامن في سبتمبر أيلول ضد مشاركين في مسيرة مناهضة للمجلس العسكري الحاكم يقول شهود عيان ان اكثر من 150 شخصا قتلوا فيها quot;حاول أن يحملني المسؤولية عن كل شيء حدث يوم 28 سبتمبر. كان هذا عمل الخيانة الذي دفعني الى التحرك.quot;

وكان تومبا يتحدث من مكان غير معلوم وابلغ راديو فرانس الدولي أنه سيظل مختبئا.
ووقعت محاولة الاغتيال بينما كان محققون تابعون للامم المتحدة يزورون غينيا للتحقيق في حادث 28 سبتمبر ايلول. ومن المقرر أن تصدر المنظمة الدولية تقريرا في وقت لاحق هذا الشهر حول المسؤول عن عمليات القتل خلال الحادث.

ويدير وزير الدفاع سيكوبا كوناتي وهو الرجل الثاني بعد كمارا شؤون البلاد حاليا. وقاد كوناتي عمليات بحث عن تومبا ويبدو حاليا أنه اعاد النظام الى صفوف الجيش.
ورحب السكان في باديء الامر بالانقلاب الابيض الذي قاده كمارا في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي بعد ان أغرتهم وعود التغيير بعد سنوات في فساد الحكم في ظل الزعيم الراحل لانسانا كونتي.

غير أن انقسامات عميقة داخل الجيش وقيادة كمارا الغريبة الاطوار زادت من النداءات الى المجلس العسكري بالتنحي والسماح باجراء انتخابات لاعادة الحكم المدني.

وفشلت محادثات بين الجيش والمعارضة نهاية الاسبوع في احراز اي تقدم.