رغم تأكيده ان بلاده لا تقبل السياسات الإسرائيلية قال إردوغان ان بلاده لن تغلق الابواب مع أي من الدول.

دمشق: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ان العلاقات الدولية لا تبنى على الحقد والعداء الدائم وعلى الدول التي تقبل ذلك ان تتخلى عن هذه السلوكيات ولذلك فان تركيا لم ولن تغلق الابواب مع أي دولة بما فيها إسرائيل.

وقال إردوغان في مؤتمر صحافي اليوم انه quot;لا يمكن ان تكون علاقاتنا مع إسرائيل ايجابية في ضوء ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني وفرض الحصار على غزة وهذا هو حال العديد من الدولquot; مطالبا إسرائيل باعادة النظر في سياستها الحالية والتخلي عن مواقفها هذه وفك الحصار عن شعب غزة مؤكدا ان موقف بلاده تجاه إسرائيل مبدئي وله علاقة مباشرة بسياسات إسرائيل.

وحول الغاء مشاركة إسرائيل في مناورات نسر الاناضول اكد إردوغان ان بلاده لا يمكن ان توافق على تدريبات جوية إسرائيلية في الاجواء التركية في الوقت الذي يستمر الحصار الإسرائيلي على شعب غزة وترفض إسرائيل أي مساع للسلام مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان.

واضاف ان تركيا لا تقبل سياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة والقدس بشكل خاص على الرغم من ردود الفعل الدولية مشيرا الى ان هذه السياسات مرفوضة من الحكومة التركية وكذلك من الشعب التركي عموما.

وحول المساعي التركية للوساطة بين حركتي فتح وحماس قال إردوغان quot;اكدنا اكثر من مرة على ضرورة حل الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية بأسرع وقت ممكن ليساهم ذلك في توحيد الصف الفلسطيني بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي واننا نعمل كما هو حال اشقائنا العرب لتحقيق مثل هذا الهدفquot;.

وحول السلام في المنطقة قال إردوغان ان الرئيس الأميركي باراك اوباما يسعى للاستفادة من وضع تركيا وعلاقاتها في المنطقة وخاصة مع سوريا وانه كان ايجابيا معها ويأمل ان تشهد العلاقات السورية - الأميركية انفتاحا ايجابيا جديدا. ووصف موقف الرئيس اوباما تجاه عملية السلام بالايجابي مشيرا الى ان الرئيس الأميركي طلب من انقرة المساهمة في ذلك عمليا لافتا الى ان تركيا بدورها ستقدم كل ما تستطيع من اجل السلام.

ومضى قائلا quot;نؤمن بأن المنطقة لم تعد تحتمل اي وضع غير السلامquot; معتبرا ان الوضع في كل من افغانستان والعراق وفلسطين وغزة واضح للجميع ولا يمكن لهذه المنطقة ان تتحمل المزيد من المشاكل الخطيرة. وحول الطلب الإسرائيلي من فرنسا لعب دور في عملية السلام وتجاوز النجاحات التي حققتها الوساطة التركية قال رئيس الوزراء التركي quot;بصراحة استغربت موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذا الموضوع ودون ادنى شك ليس كافيا ان يختار نتنياهو فرنسا او اي دولة اخرى كوسيطquot;.

واضاف ان quot;الاهم هو ما ستقوله سورياquot; مجددا التأكيد ان بلاده على استعداد للعودة الى دور الوسيط اذا طلب الطرفان ذلك معتبرا انه quot;ليس من المعقول ان تعود انقرة الى الوساطة طالما ان احد الطرفين لا يريد السلام ويبدو ان العودة للمحادثات السورية الإسرائيلية غير المباشرة في هذه المرحلة غير واردةquot;.

ودعا إردوغان إسرائيل الى اعادة النظر في سياستها الخاصة بالسلام مشيرا الى ان المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل خلال جولاتها في تركيا كادت ان تصل الى وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق النهائي الا ان الموضوع تم تأجيله لليوم الثاني حين فوجىء الجميع ببدء العدوان الإسرائيلي على غزة.