قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن لجنة التحقيق في الحرب على العراق تتعرض لضغوط متزايدة من أجل اعادة استجواب جون سكارلت رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية السابق علنا بعد اتهامه بأنه ضلل اللجنة في شهادته السابقة حول مقدرة العراق انذاك على استخدام أسلحة الدمار الشامل.

لندن: أشارت الصحيفة إلى أن سكارلت الذي أشرف على صياغة ملف الحكومة البريطانية عن أسلحة العراق كان قد ادعى في شهادته أمام اللجنة أن المعلومة الاستخباراتية عن مقدرة العراق على اطلاق أسلحة دمار شامل خلال45دقيقة كانت موثوقة وذات مصداقية مشيرة إلى أن الدكتور براين جونز الذي كان ارفع مسؤول عن تحليل المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل في وزارة الدفاع البريطانية والذي اطلع على المعلومات الأصلية ناقض ادعاء سكارلت بقوله إن تلك الاستخبارات غامضة وغير حاسمة وغير موثوقة.

وقالت الصحيفة إن العديد من أعضاء البرلمان البريطاني أعربوا عن قلقهم من شهادة سكارلت وهم يطالبون الآن باعادة استجوابه على نحو علني حيث من المقرر أن تستمع لجنة التحقيق في الحرب على العراق له مرة اخرى في العام القادم لكن على نحو سري. ونقلت الصحيفة عن ادوارد ديفي الناطق باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية البريطانية قوله إن فشل اللجنة في استجواب سكارلت حول مصدر المعلومة عن قابلية العراق على اطلاق أسلحة دمار شامل خلال 45دقيقة كان خطأ كبيرا ويجب أن يصحح معتبرا أن فكرة تفحص هذه القضية على نحو سري أمر لا يمكن قبوله.

ودعا ديفي اللجنة إلى الاستماع ل سكارلت مرة أخرى على نحو علني واستدعاء الدكتور جونز للادلاء بشهادته. كما أكد بول فلاين عضو البرلمان العمالي وأحد اشد منتقدي حرب العراق وجوب استدعاء سكارلت للاستماع إليه مرة اخرى انطلاقا من أن ادعاء ال45دقيقة كان قضية مركزية في اقناع العديد من أعضاء البرلمان المتشككين والجمهور في دعم الحرب على العراق انذاك وحقيقة أن الكثيرين منهم ما كانوا لؤيدوا الحرب لولا ذلك التهديد المزعوم