لا يريد العراق أي توتر مع سوريا ويسعى الى انهاء الخصومات السابقة مع الدول العربية حسبما أعلن رئيس وزراء البلاد نوري المالكي الذي يبدأ غدا زيارة الى القاهرة.

القاهرة، بغداد: قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى اليوم ان بلاده لاتريد علاقات متوترة مع سوريا وتسعى لانهاء الخصومات السابقة مع الدول العربية معربا عن ترحيبه بأي دور مصري أو من جامعة الدول العربية للتحرك في هذا الاطار. بيد أن المالكي الذي سيقوم غدا بزيارة الى مصر تستمر يومين أضاف في حديثصحافي quot;لكن على النظام السوري أن يتخذ موقفا واضحا ممن يقتلون أبناء الشعب العراقيquot;.

وعن المشهد داخل العراق قبل الانتخابات المقررة في السابع من مارس المقبل أوضح انه أفضل كثيرا من السابق بعد ان اختفى الوجه القبيح للطائفية وحل محله الشعور الوطني مشيرا الى ان عمليات التفجير الأخيرة قامت بها عناصر لاتؤمن بالعملية السياسية. وأقر في الوقت نفسه بوجود خلل وخروقات أمنية quot;مثل تلك التى تحدث في جميع أنحاء العالمquot; مبينا أنه يتم معالجتها على أسس القانون والمواطنة مؤكدا رفضه لأي تدخل ايراني في الشؤون الداخلية للعراق.

ولفت المالكي الى quot;أن العراق يسعى لضبط تام للحدود مع ايران ومع جميع الدول المجاورة لوقف تسرب الأسلحةquot; موضحا أن العراق يطمح إلى أن تكون العلاقات مع السعودية quot;في أفضل حالquot;. وأكد كذلك ان الانسحاب الأمريكى من العراق سيتم فى موعده وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة قائلا quot;ان العراق جاهز لملء أي فراغ أمنى quot;. ووصف المناقصة الاخيرة الخاصة بتطوير حقول النفط العراقية لزيادة الانتاج بأكثر من 12 مليون برميل يوميا بأنها تمت quot;بشفافيةquot; ما يدلل على حرص الحكومة على مصلحة العراق.

وحول احتمالات ترشحه للانتخابات المقبلة ذكر المالكي انه لا يرغب في تولي رئاسة الوزراء مرة أخرى quot;الا اذا طلب الشعب العراقي ذلكquot;. وحول زيارته الى مصر التى تبدأ غدا أكد المالكي أنه يتطلع لأن تكون الزيارة بداية لمرحلة جديدة للعلاقات المصرية - العراقية quot; تتجاوز مرحلة التوتر مع النظام السابق وتتطور على أسس أكثر متانة ورسوخا quot;.

وقال إنه سيطرح على الرئيس حسنى مبارك جميع الأمور بوضوح ويستعرض سبل تدعيم العلاقات بين مصر والعراق من خلال الاستثمارات وزيادة نشاط الشركات المصرية فى العراق معربا عن تطلعه الى قيام مصر بتدعيم العلاقات أكثر مع العراق في جميع المجالات. وأشار في هذا الاطار الى أنه سيوقع عددا من الاتفاقيات مع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف فضلا عن تفعيل اتفاقيات أخرى تم توقيعها في السابق مؤكدا أن العراق بحاجة إلى الكفاءات المصرية للمساهمة بقوة وبفاعلية في إعادة إعمار العراق. وذكر المالكي انه مستعد لتقديم جميع التسهيلات لتحقيق هذا الهدف من خلال تنشيط أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

السيستاني: العمليات الإرهابية ستزداد

في سياق قريب حذر ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في كربلاء من خطورة أهداف الأعمال الإرهابية التي يشهدها العراق. وقال إنها ستزداد مع اقتراب زيارة العاشر من محرم وكذلك أربعينية الإمام الحسين التي ستصادف مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في مارس المقبل، منوها بأن لهذه الأعمال أهدافا طائفية وسياسية لتغيير قناعات الناخب في تلك الانتخابات.

وذكر الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة ان مناسبتي عاشوراء وأربعينية الحسين حساستان وان هناك دافعين اثنين لاستغلال المناسبتين من قبل المجاميع الإرهابية أولهما دافع سياسي لإيجاد حالة من السخط وقتل الثقة بين المواطن والعملية السياسية وثانيهما دافع طائفي يمتزج به الهدف السياسي لان من يقتل هم من طائفة واحدة. واضاف ان الهدف من الدافعين هو تغيير القناعات لدى المواطن العراقي في الانتخابات المقبلة وحرفها إلى مسارات أخرى.

ودعا ممثل السيستاني الأجهزة الأمنية إلى وضع خطط جديدة بدلا من الخطط الموضوعة لان العمليات الارهابية لا يقضى عليها بدبابة .. وقال quot;هناك ملايين الدولارات تصرف لشراء أسلحة ودبابات وهي لا تنفع أمام الهجمات الارهابية وما ينفع هو بناء منظومة استخباراتية لان الجهد الاستخباراتي هو الذي ينفع فى مواجهة مثل هذه الهجماتquot;.