قال تقرير ان الدول العربية تواجه ستة تحديات إنمائية خلال السنوات العشر المقبلة وانها تحتاج الى إطار جديد للتنمية لمغالبة تلك التحديات وعلى رأسها أن يتبني العرب سياسات نمو مُناصرة للفقراء.

القاهرة: قال التقرير الذي صدر بعنوان (تحديات التنمية في الدول العربية.. نهج التنمية البشرية) يوم الاحد ان من بين التحديات الكبيرة التي تواجه العرب حتى 2020 quot;خلق 51 مليون فرصة عمل جديدة... واقتصاد كلي يحمي الفقراء من ارتفاع الاسعار بسبب الأزمات العالمية.quot;

وأجمل التقرير التحديات الستة التي تواجه العالم العربي في quot;إصلاح المؤسسات وتوفير فرص العمل وتعزيز وتمويل عمليات النمو لصالح الفقراء واصلاح نظم التعليم وتنويع مصادر النمو الاقصادي وزيادة الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي في ظل القيود البيئية القائمة.quot;

وشدد على أن التعامل مع هذه التحديات يحتاج الى quot;نموذج شامل يعتمد نهج التنمية البشرية القائم على الحريات كأساس لتحقيق التنمية.quot;

وتقول جامعة الدول العربية ان التقرير نتاج عام كامل من التعاون بينها وبين برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومجموعة كبيرة من كبار الخبراء العرب.

وتضيف أنه تم إعداد التقرير بتكليف من مجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب الذي عقد في إطار التحضير للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التي عقدت في الكويت في مطلع عام 2009.

وصدر التقرير في جزئين يناقش الاول تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بينما يركز الثاني على تحدي الامن الغذائي.

وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في التقديم للتقرير ان هناك اتفاقا بين القادة العرب على أن رفع معدلات التنمية quot;ضرورة لتحقيق الامن الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة والذي لا يقل أهمية عن مواجهة التحديات التي تواجه أمنها الوطني.quot;

وقالت نائب المدير الاقليمي للمكتب الاقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي منى همام ان quot;معدلات التقدم نحو تحقيق الاهداف التنموية للالفية (الجديدة) في الدول العربية لا ترقى الى مستوى طموحات الشعوب العربية في تحقيق الطفرة التنموية المطلوبة.quot;

ونسب اليها بيان صادر عن الجامعة العربية القول quot;التقرير يوفر معلومات وتحليلات على قدر كبير من الاهمية تساعد على تبني منهج عمل محدد وعملي لتحقيق التنمية العربية.quot;
وتابعت quot;المطلوب الان ونحن علي أعتاب الثلث الاخير من المهلة المحددة لتحقيق الاهداف التنموية للالفية هو ارادة سياسية تتعامل مع التنمية كضرورة ملحة تتطلب نهجا غير تقليدي للعمل يركز علي الفجوات التنموية القائمة ذات الاولوية وعلى السرعة والحسم في الانجاز.quot;

وفي سبتمبر المقبل تمر عشر سنوات على تبني قادة العالم - في توافق دولي غير مسبوق - اعلان الالفية الذي تعهدوا من خلالة بتحقيق الحد الادني من الكرامة والرفاه للبشرية.

ولبرنامج الامم المتحدة الانمائي نشاط في 166 دولة يعمل معها للتوصل الى الحلول الخاصة بها للتحديات الانمائية.