ناقش الرئيس المصرياليوم الإثنينمعرئيس الوزراء العراقي التطوّرات السياسيّة والأمنيّة في المنطقة،ولا سيما العمليّاتالارهابيّة التي تستهدف أمن العراق وسيادته، فضلاً عمّا تطاله من ضحايا مدنيّين وإثارة مناخ التوتر فيالمجتمع.وأوضح زيباري أن المواضيع الاساسية التي طرحتخلال اللقاء تمثلت في الترحيببعودة فتح السفارة المصريةفي بغداد،وتفعيلاعمال اللجنة العليابين البلدين.

القاهرة: قبيل أن يغادر القاهرة في بداية جولة خليجية يستهلها بزيارة دولة الإمارات العربية وتقوده للمملكة العربية السعودية والكويت، فقد اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والوفد المرافق له، وعقب اللقاء صرح هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي quot;بأن اللقاء كان إيجابيًا ووديًا للغايةquot;، موضحًا أن الوفد العراقي شرح للرئيس المصري كافة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، والانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من آذار (مارس) المقبل.

كما تطرقت المحادثات لشرح التهديدات الأمنية التي يواجهها العراق من تفجيرات وعمليات إرهابية تستهدف العملية السياسية وتقويض عملها، فضلاً عما تطاله من ضحايا مدنيين وإثارة مناخ التوتر في المجتمع مما يحول دون تهيئة مناخٍ مؤاتٍ للتنمية والاستثمار وإعادة إعمار العراق بمؤسساته المختلفة.

وأوضح زيباري أن المواضيع الأساسية التي طرحت خلال المقابلة تمثلت في الترحيب بالعودة القوية لمصر إلى العراق من خلال السفارة المصرية في بغداد التي تم افتتاحها مؤخرًا، وأيضًا من خلال تفعيل أعمال اللجنة العليا المصرية ـ العراقية المشتركة والتي أنجزت الدورة الأولى من اجتماعاتها أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بالقاهرة، ومن المقرر عقد دورتها القادمة في بغداد.

وردًّا على سؤال حول ماتردد من اتهامات عراقية لسورية بالنسبة للتفجيرات الأخيرة التي تعرضت لها العراق، قال زيباري نحن لم نتهم سورية بل وجهنا الاتهام إلى قيادات عراقية بعثية وعناصر مدربة من الأجهزة الإستخباراتية بالنظام العراقي السابق، وأعرب عن اعتقاده بأن نوع وطبيعة التفجيرات التي جرت خلال الأشهر الماضية تشير إلى أنها خارج قدرة تنظيمات إرهابية هامشية، لكنها تشير إلى عقول إستراتيجية تخطط لهذه التفجيرات.

أجندة الزيارة
وحول طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه العراق، قال زيباري إن هذه التهديدات تتمثل في التفجيرات والقوى المعادية للعملية السياسية كتنظيم القاعدة والشبكات الإرهابية وبقايا وفول حزب البعث الصدامي المتواجدين داخل العراق وخارجه، والذين يسعون إلى تعطيل العملية السياسية وشل قدرة الحكومة بهدف تخريب العملية السياسية على أمل العودة إلى الحكم، ولكن هذه المرحلة انتهت إلى الأبد.

ومضى وزير الخارجية العراقي مشيرًا إلى أنه خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء العراق طوال فترة زيارته للقاهرة تم التأكيد على ضرورة تفعيل الدور الاقتصادي المصري في العراق والاستفادة من التجربة المصرية في بناء قدرات الدولة العراقية كوزارات ومؤسسات، وأيضا حل جميع المشكلات العالقة أمام حدوث تواجد قوي للشركات والمستثمرين المصريين في العراق، خاصة أن هناك إمكانيات هائلة أمام التبادل التجاري بين البلدين.

وأكد زيباري أن مصر دولة مهمة للغاية في إحداث توازن في المنطقة، وأن وجودها في العراق سيخلق حالة من التوازن بالعراق، وقال إن الرئيس مبارك وجه دعوة مفتوحة لرئيس الوزراء العراقي لزيارة مصر في أي وقت يشاء، وأنه مرحب به في مصر دائمًا، وأن مصر ستكون دائمًا مساندة للعراق، على استعداد لتقديم كافة الإمكانات لدعم العراق وإستقراره وإعادة إعماره.

وفي معرض ردّه على سؤال عما إذا كان احتلال إيران لحقل بترول عراقي قد انتهى كما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، قال زيباري: quot;لقد جرت اتصالات مكثفة على أعلى المستويات، كما كانت له اتصالات مع وزير الخارجية الإيراني للمطالبة بانسحاب هذه القوات للحدود الدولية وتمت معالجة هذا الموضوع وتم إنزال العلم الإيراني من البئر البترولي رقم (4) بمنطقة quot;الفكةquot; في ميسان، وانسحبت القوات الإيرانية.

واختتم الوزير العراقي بأنه تم الاتفاق على ضرورة ترسيم الحدود بشكل عملي من قبل لجنة فنية مشتركة عراقية إيرانية، خاصة وأن هذا الخلل نجم عن كون أن هذا البئر البترولي غير معروف مؤكدًا أنه يقع داخل الأراضي العراقية، وأشار إلى أن علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أبلغ الرئيس مبارك خلال استقباله يوم الأحد بأنه تم حل هذه المشكلة.