وصل الى الكويت الاثنين الرئيس التركي كما يصل خلال الاسبوع الجاري الرئيس المصري لبحث التطورات في المنطقة ومجال التعاون في وقت يرى مراقبون أن زيارة رئيسي دولتين كبيرتين إلى الكويت تعكس حجم ودور البلاد في المنطقة.

الكويت: تشهد الكويت هذا الأسبوع حدثين هامين الأول هو الزيارة الرسمية للرئيس التركي عبدالله غول بناء على دعوة رسمية وجهها له الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تستغرق عدة أيام، والثانية وصول الرئيس المصري حسني مبارك الى الكويت بها ضمن جولة خليجية تشمل الأمارات والمملكة العربية السعودية.

وبدأت زيارة غول الى الكويت الأثنين حيث وصل على رأس وفد كبير يضم عددا من كبار المسؤولين الأتراك في المجالات المختلفة وخاصة الإستثمار ، ومن المنتظر أن يتم توقيع عدة إتفاقيات بين حكومتي البلدين.

وأكد الرئيس غول -في حوار إنفردت به جريدة القبس نشرته اليوم وأجراه رئيس التحرير وليد النصف في أنقرة- أن هواجس الكويت من الوضع الأمني في العراق مبررة ومفهومة ، وأن توقيع إتفاقية التجارة الحرة مع الكويت سيقضي على قيود التبادل التجاري . وشدد على أن بلاده مناخ آمن للإستثمار وتستأثر حجم إستثمارات كويتية كبيرة من بين حجم إستثمارات عالمية سنوية تقدر بنحو 19 مليار دولار ،وأن الإقتصاد التركي في المركز الخامس عشر عالميا.

وقال : إن علاقاتنا بدول مجلس التعاون الخليجي محكومة بتوجهات أمنية وسياسية وإقتصادية ، لافتا إلى أن سلام المنطقة لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية ، وأشار إلى أن إنقسام الفلسطينيين ينسف جهود السلام وعليهم تسوية خلافاتهم سريعا. وأعلن غول أن هناك من يعارض إنضمام بلاده إلى الإتحاد الأوروبي لكونها إسلامية ،كما أبدى عدم رضاه عن حجم التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون.

كما دعا غول إيران إلى إثبات حسن النية في الملف النووى، وطالبها بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار ، وأكد أن بلاده لن تستغل سلاح المياه للإضرار بسوريا أو غيرها ، مشددا على إلتزام بلاده بالإتفاقيات في هذا الشأن. وبيّن أن قوة إقتصاد بلاده تؤهلها للعب دور إقليمي ودولي ،كما أعلن أن بلاده ألغت شرط التأشيرة المسبقة لمواطني الخليج .

أما الحدث الثاني الذي تشهده الكويت فهو زيارة الرئيس المصري حسني مبارك والتي سيقوم بها ضمن جولة خليجية تشمل الأمارات والمملكة العربية السعودية ،وتأتي زيارة مبارك للكويت في إطار التفاهم المشترك والتنسيق والتعاون بين القاهرة والكويت على كافة الأصعدة والمحاور ،وستتطرق المحادثات بين الزعيمين مبارك وصباح الى عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك.

ويرى المراقبون أن زيارة رئيسي دولتين كبيرتين في الشرق الأوسط مثل تركيا ومصر إلى الكويت تعكسان حجم ودور وأهمية الكويت في المنطقة وإرسائها لدعائم الحوار والعقلانية والتعاون المشترك في الإستثمار والتنمية الإقتصادية مع دول المنطقة.