قرر زعيما القبارصة اليونانيين والاتراك الاثنين تسريع وتيرة المفاوضات في كانون الثاني/يناير بغية التوصل في العام 2010 الى اتفاق لاعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 35 عاما بحسب الامم المتحدة.

نيقوسيا: قالت الامم المتحدة في بيان quot;لمناسبة اجتماعهما الاخير هذا العام عبر الزعيمان (...) عن املهما بان يكون 2010 العام لحل المشكلة القبرصيةquot;. واضاف البيان ان رئيس جمهورية قبرص ديمتريس خريستوفياس ومحمد علي طلعت زعيم quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة سيلتقيان ست مرات في خلال عشرة ايام، في 11 و12 و13 و18 و19 و20 كانون الثاني/يناير.

وسيسعيان الى quot;تقريب وجهات النظر اكثرquot; بشأن الملفات المتعلقة بتقاسم السلطة والاقتصاد ومسائل مرتبطة بالاتحاد الاوروبي. كذلك سيكون الموضوع الشائك المتعلق بحقوق الملكية ايضا على جدول الاعمال. وهذه الاجتماعات ستعقد في المقر الرسمي لرئيس بعثة الامم المتحدة تايه بروك زيريهون الواقع في المنطقة العازلة التي تفصل الجزيرة بين الشمال الذي يحتله الجيش التركي والجنوب العضو في الاتحاد الاوروبي.

وقبل هذه المحادثات الماراتونية سيلتقي الزعيمان في الرابع من كانون الثاني/يناير. وبالرغم من تسجيل القليل من التقدم الملموس منذ استئناف المحادثات في ايلول/سبتمبر 2008 الا ان المبعوث الخاص للامم المتحدة الكسندر داونر عبر الاحد عن تفاؤله ازاء امكانية التوصل الى اتفاق في العام 2010.

وقد التقى خريستوفياس وطلعت نحو ستين مرة منذ 15 شهرا لكن المفاوضات بينهما ما زالت تتعثر حول المسائل الحساسة مثل الامن واغتصاب الملكيات. وتم تقسيم قبرص بعد غزو الجيش التركي لشطرها الشمالي العام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بدعم من النظام العسكري اليوناني بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.