إسلام أباد: قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن حكومته ستنشر في الاسبوع المقبل النتائج التي توصل اليها التحقيق الذي اجرته في الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية اواخر العام الماضي.
وقال جيلاني ايضا إن ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي الجديد الى باكستان وافغانستان سيزور باكستان يوم الاثنين المقبل.
يذكر ان هجمات مومباي التي راح ضحيتها 179 شخصا ادت الى توتر شديد في العلاقات بين البلدين النوويين الجارين.
وتتهم الهند تنظيم quot;لاشكار طيبةquot; المتشدد الذي يتخذ من باكستان قاعدة له بتنفيذ هجمات مومباي، وتقول إن التنظيم لابد وان كان يتمتع بدعم الدوائر الاستخبارية الباكستانية.
وكان وزير الخارجية الهندي شيفشانكار مينون قد قال في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن وكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية متورطة مع الذين خططوا للهجمات، وذلك في اول اتهام هندي مباشر.
الا ان باكستان تنفي ان تكون دوائرها الرسمية قد لعبت اي دور في الهجمات ووعدت باجراء تحقيق في المزاعم الواردة في ملف زودته بها الهند.
وقال رئيس الوزراء جيلاني للصحفيين في مدينة لاهور: quot;سننشر تقريرنا يوم الاثنين او الثلاثاء حول المعلومات التي وردت في الملف الهندي.quot;
وتقول الهند إن الملف المذكور يحتوي اعترافات المهاجم الوحيد الذي بقي على قيد الحياة، وتسجيلات لمكالمات هاتفية اجراها المهاجمون ومسؤوليهم في باكستان، وقائمة بالاسلحة باكستانية الصنع التي استخدمها المهاجمون.
وكان الوزير الهندي مينون قد اتهم باكستان بالتلكؤ والتهرب من التحقيق في الهجمات وفي القاء القبض على المسؤولين عنها والذين وصفهم بأنهم quot;عملاء وخلائقquot; جهاز المخابرات العسكرية الباكستاني.
وقد رفضت وزارة الخارجية الباكستانية تصريحات مينون.
وعلى صعيد زيارة المبعوث الاميركي الجديد للمنطقة يوم الاثنين المقبل قال جيلاني إن ثمة التباسا وخلطا حول الصلاحيات التي يتمتع بها ريتشارد هولبروك.
وكانت باكستان تتوقع من الولايات المتحدة ان تعين مبعوثا لجنوب آسيا ككل بما فيها الهند وباكستان واقليم كشمير المقسم الذي يعتبر اساس الخلاف بين الهند وباكستان.
ولكن الهنود يرفضون تدخل اي طرف خارجي في قضية كشمير.
وقال جيلاني: ما زلنا نجهل ما اذا كان التفويض الذي يتمتع به هولبروك يشمل كل شبه القارة الهندية ام انه محدد بباكستان وافغانستان فقط.
وقال رئيس الحكومة الباكستاني إن الارهاب مشكلة اقليمية ويجب التعامل معها على هذا الاساس.