بغداد: يعتزم سياسيون عراقيون موالون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تقديم طعون رسمية بعد شكوكهم في استبعاد بعض الأصوات في انتخابات المحافظات العراقية التي اقيمت نهاية يناير/كانون الثاني.

وذكر موالون للصدر أن النتائج الأولية للانتخابات، والتي أعلنتها لجنة الانتخابات، كانت مختلفة بشكل ملحوظ عن توقعات المراقبين التابعين للتيار في الانتخابات التي شهدت منافسة حامية.

وقال أمير الكناني، أمين عام تيار الاحرار المستقلquot;إن هناك فرق كبير في بعض المحافظات بين الأرقام التي حصلنا عليها عبر وكلائنا والمراقبين التابعين لنا، وبين الأرقام التي أعلنتquot;.

وسيقدم الحزب طعنا في نتائج الانتخابات في بغداد وعدة محافظات أخرى بما فيها النجف، وميسان، والقادسية.

وجاء تيار الأحرار المستقل في الترتيب الثاني في العاصمة بغداد مع حصوله على نسبة 9 في المئة من الأصوات، متخلفا بواقع 29 نقطة عن المرشحين الموالين للتحالف الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي.

كما جاء التيار الصدري في المرتبة الثانية في المدن التي تقطنها الغالبية الشيعية في ميسان والنجف وذي قار الى الجنوب من العاصمة بغداد.

وقال الكناني أن عدة صناديق أقتراع استبعدت من عملية فرز الأصوات الرسمية، مضيفا quot;لا اعتقد أن رؤساء الكيانات أو الكتل السياسية خصوصا الكبيرة وجهت أشخاصها للقيام بالتزوير، هذا محال، لكن بعض الأشخاص قاموا بتصرفات شخصية في مراكز معينة أدى إلى أن تقوم المفوضية باستبعاد هذا المركز أو المحطة الانتخابية وبالتالي أدى إلى ضياع أصوات الكثير من الناخبينquot;.

ومن جانبه أبلغ إبراهيم الصميدعي، أمين عام الحزب الدستوري وكالة الصحافة الفرنسية أن quot;هناك تجاوزات رئيسية حدثت في ميسانquot;.

وقال إن 18 ألف شخص أدلوا بأصواتهم في إقتراع خاص، إلا أن لجنة الانتخابات أتلفت 6 الاف صوت، نصفها كما يقول الصميدعي يؤيد الحزب الدستوري.

وقد حل الحزب في المرتبة السابعة في ميسان بعد حصوله على 2.5 في المائة من الأصوات.

إلا أن الصميدعي لم يشر الى اعتزام حزبه التقدم بطعن في نتائج الانتخابات.