واشنطن: قال مسؤولون يوم السبت ان المخططين العسكريين الأميركيين وضعوا ثلاثة خيارات للسماح للرئيس باراك اوباما بسحب القوات الاميركية المقاتلة من العراق وان كبار القادة العسكريين يؤيدون الخيار الأبطأ من بين الخيارات الثلاثة.

وقال المسؤولون ان الجداول الزمنية الجاري بحثها هي 16 شهرا وهو الذي اقترحه أوباما وكان محور حملته الرئاسية و19 شهرا و23 شهرا. وقال مسؤول أميركي على علم بالموضوع quot;التركيز ينصب على تلك الخيارات الثلاثة.quot;

وقال مسؤول دفاعي أميركي ان الجنرالين راي اوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق وديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية يؤيدان خيار الثلاثة والعشرين شهرا. وأضاف المسؤول quot;قال اوديرنو وبتريوس اننا نحتاج في الواقع الى 23 شهرا للقيام بهذا دون ان نعرض المكاسب الأمنية التي حققناها للخطر.quot;

وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الافصاح عن هويتهما بسبب حساسية المسألة انهما لا يعتقدان ان هذه الخيارات طرحت على أوباما حتى الآن.

وكان أوباما جعل من معارضته للحرب في العراق احدى البنود الاساسية لبرنامجه الانتخابي. واقترح سحب جميع القوات الاميركية المقاتلة من العراق خلال الستة عشر شهرا الاولى من تولي ادارته السلطة. لكنه تعهد ايضا بالاستماع الى نصيحة القادة العسكريين.

ويقول أوباما ان الحرب في افغانستان يجب ان تحتل الاولوية بالنسبة للجيش الاميركي ووعد بتعزيز القوات الاميركية المنتشرة هناك والبالغ قوامها 36 الف جندي والتي تقاتل تمردا متصاعدا. وتنشر الولايات المتحدة نحو 144 الف جندي في العراق الذي شهد تراجعا كبيرا في أعمال العنف خلال العام والنصف العام الماضيين في اعقاب سنوات من العنف الذي دفع بالعراق الى حافة حرب أهلية شاملة.

وحذر القادة العسكريون الاميركيون مرارا من سحب القوات من العراق بسرعة كبيرة قائلين ان العراق لا يزال هشا. وهَوَن مسؤول كبير بالبيت الابيض من اي اختلافات بين الرئيس والقادة العسكريين.

وقال المسؤول quot;كانت هناك سجالات طيبة في عملية منطقية جدا مما سمح للرئيس للاستماع الى قادة وقوات من جميع المستويات.quot; واضاف المسؤول quot;الحقيقة انهم يتقاربون في الرأي بشأن القوات والحاجة الى وضع استراتيجية دبلوماسية وسياسية لإنهاء الحرب في العراق وتخفيف العبء عن الجنود وعائلاتهم.quot;

ويقول أوباما انه حتى في حالة انسحاب جميع القوات التي تسمى بالمقاتلة من العراق فسوف تظل هناك قوة لتدريب أفراد الأمن العراقيين وحماية الدبلوماسيين الاميركيين والقيام بمهام لمكافحة الارهاب.

ويقول مسؤولون عسكريون ومحللون ان من المرجح ان تتألف هذه القوة من عشرات الآلآف من الجنود.

وبموجب اتفاقية جرى توقيعها بين واشنطن وبغداد العام الماضي مع تأهب ادارة بوش للرحيل عن السلطة فانه يتعين سحب جميع القوات الاميركية من العراق بحلول نهاية عام 2011. غير ان المسؤولين الأميركيين أثاروا احتمال بقاء القوات الأمريكية لفترة أطول بموافقة السلطات العراقية لدعم قواتها الامنية بالبلاد.