ليون: وجهت منظمة الانتربول الثلاثاء تعميما امنيا دوليا يتصل ب83 سعوديا ويمنيين اثنين، يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة وتلاحقهم المملكة العربية السعودية لاتهامهم بالتحضير لاعتداءات. وقالت المنظمة انها المرة الاولى يستهدف فيها تعميم امني هذا العدد الكبير من الاشخاص في وقت واحد، ناشرة صور المشتبه بهم واعمارهم على موقعها الالكتروني.

ومعظم هؤلاء تراوح اعمارهم بين 20 و35 عاما، ويشتبه في انهم غادروا السعودية وتوجهوا خصوصا الى العراق وافغانستان. وتعتبر الرياض ان هؤلاء الاشخاص quot;شديدو الخطورة وانتحاريون وربما مسلحونquot;. واضافت الانتربول ان هؤلاء ملاحقون في كل انحاء العالم، خصوصا في الشرق الاوسط.

وقال الامين العام لمنظمة الشرطة الدولية رونالد نوبل quot;عبر طلبها تدخل الانتربول، تأمل المملكة العربية السعودية ان تتأكد من تنبيه كل الدول الاعضاء في المنظمة الى خطورة هؤلاء الاشخاص والى ان انشطتهم تثير قلقا امنيا ليس فقط بالنسبة الى السعودية ومنطقتها كلها، بل ايضا بالنسبة الى العالم اجمعquot;.

واضاف نوبل في بيان quot;نقترب من 26 شباط/فبراير 2009، وهي الذكرى السادسة عشرة لاول اعتداء على مركز التجارة العالمي (في نيويورك)، لذا علينا ان نتحلى بيقظة كبيرةquot;. ولم تحدد الانتربول الاسباب التي دفعت الرياض الى توجيه هذا التعميم.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس من الرياض، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان اجهزته تجهل مكان وجود هؤلاء الارهابيين وان التعميم يهدف على الاقل الى الضغط عليهم للحد من تحركاتهم.

وتصدر الانتربول عادة هذا النوع من التعميمات لتنبيه سلطات الدول ال186 الاعضاء فيها الى المواد الخطيرة او الاعمال الاجرامية quot;التي من شأنها ان تشكل خطرا على الامن العامquot;.

ويعود اخر تعميم مماثل الى كانون الاول/ديسمبر 2008، حين نشرت الانتربول بناء على طلب السلفادور هوية خمسة اعضاء مفترضين في عصابة، دينوا بارتكاب جرائم قتل وخطف وتهريب مخدرات، وذلك للتنبيه بانهم فروا لتوهم من السجن. ويتضمن بنك المعلومات التابع للانتربول اسماء اكثر من 13 الف شخص تتم ملاحقتهم لارتباطهم بنشاط ارهابي.