الانتخابات الإسرائيلية quot; نبأ سيء جداً quot; لمشاريع أوباما

ليفني ونتنياهو يجريان مشاورات مع الأحزاب لتشكيل حكومة

فوز ليفني في الإنتخابات ومفاتيح الحكومة بيد نتانياهو

النتائج النهائية: فوز كاديما وتقدمه بمقعد واحد على الليكود

نتانياهو وليفني وليبرمان يتحدرون جميعا من اليمين

كاديما والليكود يتنازعان حق تشكيل الحكومة القادمة

منظمة العفو تتهم حماس بقمع quot;المتعاملينquot; مع اسرائيل

الناخبون الإسرائيليون يبدأون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات حامية

حزب العمل الاسرائيلي يتوقع الهزيمة في الانتخابات

تأهب أمني على الحدود الشمالية وتأهب داخلي لحراسة الوزراء

القدس: من المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأسبوع المقبل مشاوراته مع مختلف الأحزاب لاختيار الشخص الذي سيعهد إليه بتشكيل الحكومة المقبلة. وتتفق وسائل الإعلام والمحللون السياسيون على أن زعيم الليكود بنياميننتنياهو هو الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة وأن زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني غير مؤهلة لتشكيلها بسبب افتقارها إلى حلفاء سياسيين.

في غضون ذلك، قال البروفسور في الجامعة العبرية بيتر ميدنغ إن المحادثات التي يجريها زعيما الحزبين الفائزيْن ليفني ونتنياهو مع قادة الأحزاب الأخرى تتركز حول إمكانية تشكيل حكومة إئتلافية: quot;هناك شيئان يحدثان الآن، أولهما أن ليفني ونتنياهو يجريان مباحثات مع قادة الأحزاب الأخرى لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما الحصول على الدعم المطلوبquot;. من جانبه قال عضو حزب الليكود جدعون سار : quot;لقد أوضحنا بأن المؤسسة ستكون مع شركائنا الطبيعيين، ولكن قلنا أثناء الانتخابات، وأكرر الآن، أننا لا نقلل من الشركاء المحتملين لمصلحة شركائنا الطبيعيينquot;.

وقد أكدت النتائج النهائية للانتخابات ان حزب كديما الذي ينتمي لتيار الوسط وتتزعمه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني هو الذي فاز في السباق بفارق مقعد واحد على نتنياهو. ولم يترتب على الفرز النهائي أي تغيير في الصورة السياسية المُربكة التي ظهرت مساء الثلاثاء أو التوصل الى حل لنزاع سيُحدث شللا مُحتملا بين الحزبين الرئيسيين بشأن من الذي يجب ان يرأس الحكومة القادمة.

وكان من غير المُرجح ان يتخلى رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق نتنياهو عن مزاعمه التي يدلي بها منذ الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء بأنه وليس ليفني يجب ان يحصل على فرصة لتشكيل حكومة ائتلافية لان البرلمان به غالبية ذات قاعدة عريضة من اليمين ستؤيده. ومازال لم يتم فرز أكثر من 150 الف صوت انتخابي أدلى غالبية أصحابها بأصواتهم في مراكز اقتراع في معسكرات الجيش بالاضافة الى السجون والبعثات الدبلوماسية بعد ان منحت الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء أغلبية ضئيلة لحزب ليفني على حزب ليكود.

وفي النهاية أكدت اللجنة الانتخابية في اسرائيل ان حزب كديما الذي تتزعمه ليفني حصل على 28 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا بينما حصل حزب الليكود على 27 مقعدا وحطم آمال نتنياهو في ان الفرز النهائي يمكن ان يغير النتيجة لصالحه. لكن ترتيب الاحزاب الصغيرة لم يتغير الى حد بعيد.

وحصل حزب اسرائيل بيتنا اليميني الذي يتزعمه أفيجدور ليبرمان على 15 مقعدا وحزب شاس اليميني المتطرف على 11 مقعدا فيما لم يحصل حزب العمل اليساري سوى على 13 مقعدا فقط. ويقول نتنياهو ان هذا يعطيه فرصة أفضل لتشكيل حكومة ائتلافية عن ليفني. وتتجه الأنظار الآن الى الرئيس شمعون بيريس الذي أمامه فترة أُسبوعين ليقرر عضو البرلمان الذي سيطلب منه تشكيل حكومة. وبصفة تقليدية فان زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان هو الذي يطلب منه تشكيل حكومة. لكن النتائج أظهرت ان الأحزاب التي تقع على اليمين من حزب كديما حصلت على 65 مقعدا مقابل 55 لحزب كديما واليسار.

وصعد ليبرمان الى المركز الثالث وتفوق على حزب العمل الذي كان يهيمن في الماضي على الساحة السياسية بتوجيه دعوة الى عرب اسرائيل لخوض اختبارات ولاء. وظهر على انه صانع ملوك محتمل. وقال ليبرمان لراديو اسرائيل دون ان يحدد مقصده quot;اعرف تماما ما سأقوله للرئيس.quot; واجتمع ليبرمان مع ليفني ونتنياهو امس الاربعاء.

وأجرى نتنياهو يوم أمس الخميس محادثات مع حزب الاتحاد الوطني اليميني الذي فاز بأربعة مقاعد وقالت وسائل اعلام اسرائيلية انه يبدو ان بيريس لن يجد خيارا أمامه سوى تكليف زعيم الليكود اذا ساندته كل الاحزاب اليمينية. لكن هذه ستكون المرة الاولى خلال 60 عاما هي تاريخ اسرائيل لا يحصل فيها الحزب الفائز في الانتخابات على فرصة لتشكيل الحكومة.

وستصبح نتائج الانتخابات رسمية بالكامل يوم 18 فبراير شباط عندما تنشر في الجريدة الرسمية. وسيكون أمام بيريس حينها أسبوع لتكليف أي من نتنياهو او ليفني بتشكيل الحكومة. وسيكون أمام من يكلف بتشكيل الحكومة مهلة 42 يوما لانجاز المهمة. وظل نتنياهو متقدما في استطلاعات الرأي الى ان شنت حكومة ايهود أولمرت هجوما عسكريا على قطاع غزة لمنع نشطي حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) التي تسيطر على القطاع والفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ على بلدات اسرائيل الجنوبية.

وسقط في الهجوم الذي استمر 22 يوما 1300 قتيل فلسطيني كما قتل 13 اسرائيليا لكن الحملة حظيت بتأييد شعبي كبير. واستؤنفت الحملة الانتخابية بعد اعلان وقف اطلاق النار في 18 يناير كانون الثاني حيث واصلت اسرائيل محادثات غير مباشرة مع حماس بوساطة مصرية بشأن وقف أطول أمدا لاطلاق النار. وقادت ليفني العام الماضي محادثات سلام مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وستحاول إحياءها. أما نتنياهو فهو أقل حماسا تجاه فكرة التخلي عن أراض محتلة للفلسطينيين والحد من الاستيطان اليهودي.

ومن المُرجح أن يضع ليبرمان والأحزاب الدينية في أي ائتلاف شروطا مستحيلة فعليا للتوصل الى اتفاق سلام. وقالت السلطة الفلسطينية التي تحكم الضفة الغربية المحتلة ان من سيتولى المسؤولية في اسرائيل في نهاية المطاف أيا كان مُلزم بمواصلة المحادثات وبالوفاء بالالتزامات الدولية

النتائج النهائية للانتخابات

فيما يلي النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الاسرائيلية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية يوم الخميس:

المقاعد البرلمانية لعام 2009

حزب كديما 28

حزب ليكود 27

حزب اسرائيل بيتنا 15

حزب العمل 13

حزب شاس 11

حزب التوراة اليهودي المتحد 5

حزب الاتحاد القومي 4

حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) 4

حزب القائمة العربية الموحدة 4

حزب بلد 3

حزب البيت اليهودي 3

حزب الحركة الجديدة/ميرتس 3