أسامة مهدي من لندن، بغداد: أعلنت الرئاسة العراقية الليلة ان الرئيس جلال طالباني سيقوم الاسبوع المقبل بزيارتين رسميتين الى ايران وكوريا الجنوبية .

واضافت ان زيارة طالباني الى كوريا ستبدأ الاثنين المقبل وتستمر أربعة أيام تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الكوري لي ميونج باك. وقالت ان طالباني سيجري خلال الزيارة مباحثات رسمية مع باك تتناول العلاقات الثنائية بين العراق و كوريا و سبل تطويرها لما فيه مصلحة البلدين بالإضافة الى محاور أخرى بينها المساهمة الكورية في إعادة الإعمار وتنمية الإقتصاد العراقي.

ويرافق الرئيس العراقي في هذه الزيارة وفد رسمي رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء و النواب ومسؤولين حكوميين .

وبعد إختتام زيارته الى كوريا الجنوبية من المقرر أن يتوجه الرئيس طالباني الى طهران في زيارة رسمية يلتقي خلالها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران اية الله العظمى علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد و عدداً آخر من كبار القادة الإيرانيين.

ومن جهة اخرى بحث طالباني في بغداد اليوم مع مبعوث الحكومة التركية الى العراق مراد أوزجليك تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة حيث عبرا عن ارتياحهما لسير هذه العلاقات كما قال بيان رئاسي عراقي.

وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل توسيع التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية حيث أكد الرئيس طالباني quot; أهمية اقامة علاقات أستراتيجية بين البلدين الصديقين بما فيه الخير والسلام و تطور المنطقة وضمان المصالح المشتركة للعراق وتركياquot;.

طالباني يوافق على تقاسم السلطة في الاتحاد الوطني الكردستاني

من ناحية أخرى، وافق الرئيس العراقي جلال طالباني الثلاثاء على تقاسم السلطة داخل حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني لتجنب انشقاقه ما كان سيضعفه كثيرا قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التشريعية في كردستان العراق.

وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني لوكالة فرانس برس في السليمانية ان quot;الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني وافق على شروط القياديين المستقيلين الخمسة لثنيهم عن ترك صفوف الاتحاد اثر نشوب نزاع داخلي بين اجنحة الحزبquot;.

وكان القادة الخمسة وبينهم كوسرات رسول الامين العام المساعد للحزب ونائب رئيس كردستان، قدموا السبت استقالاتهم مطالبين بمكافحة اكثر حزما للفساد وبمزيد من الممارسة الديموقراطية داخل هذا الحزب الذي انشأه طالباني عام 1975.

وقال المصدر نفسه ان طالباني البالغ الخامسة والسبعين من العمر وافق على quot;تطبيق شفافية في ادارة مالية الحزب وكشفها للمكتب السياسي، وتغيير عدد من المسؤولين عن المكاتب الحزبية، اضافة الى تغيير مسؤولين تابعين للاتحاد في حكومة الاقليمquot;.

كما تضمن الاتفاق اشراف احد نائبي الرئيس كوسرات رسول وبرهم صالح نائب رئيس الحكومة الحالي على اجهزة الاستخبارات التابعة للحزب. وحتى الان كانت اجهزة الاستخبارات هذه خاضعة تماما للمقربين من طالباني.

وتم التوقيع على هذا الاتفاق في بغداد الثلاثاء خلال اجتماع بين طالباني ورسول وصالح. واتفق ايضا على بدء حوار مع منشقين عن الحزب مثل نشروان مصطفى الامين العام المساعد السابق لاقناعه بالعودة الى الحزب.

واضافة الى كوسرات رسول فان الاعضاء الاربعة الاخرين في المكتب السياسي الذين قدموا استقالاتهم هم عمر سيد علي وزير الداخلية في كردستان وعثمان حاج محمود وجلال جوهر وزعيم البشمركة مصطفى سيد قادر.