واشنطن: بتسخير تقنيات علمية مخصصة لملاحقة فصائل حيوانات معرضة للانقراض، زعمت مجموعة من الباحثين الأميركيين تحديد مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال توماس غيلسباي، بروفيسور علم الجغرافيا بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن تحديد موقع بن لادن quot;من أهم الأسئلة السياسية المطروحة في وقتنا هذا.quot;
ووضع العالم، وفريق من الباحثين، قيد الاعتبار الاحتياجات الأساسية لبن لادن من أمن وطاقة وسكن فسيح يتميز بسقف عال نظراً لضخامة حجم أبرز المطلوبين حول العالم: طوله ستة أقدام وأربعة بوصات.
وباستخدام النمط الغريزي للحيوانات في الانتشار والاختباء والتقنيات الحديثة، قادت القرائن فريق العلماء إلى بلدة صغيرة في مناطق القبائل شمال غربي باكستان، وفق البحث الذي نشرت نتائجه في quot;MIT انترناشيونال ريفيو.quot;
وأوضح غليباي أن النتائج، التي توصل إليها بالاستعانة بنماذج حسابية تستخدم لتفسير كيفية انتشار الأنواع المختلفة من الحيوانات، تشير إلى فرضية إقامته بجوار آخر منطقة تم رصده فيها.
وبحسب البحث، تقود كافة الادلة إلى أن بن لادن يقيم في بلدة كبيرة، ذات طابع ثقافي مشابه لأفغانستان ليتسنى له الإقامة هناك متخفياً، تحديداً بلدة quot;باراشينارquot;، 12 ميلاً داخل الأراضي الباكستانية.
وبوضع العلماء قيد الاعتبار الاحتياجات الشخصية لبن لادن من كهرباء، تمكنه من استخدام جهاز غسل الكلى، وحوائط مرتفعة، وغرف إضافية تتسع لحاشية كبيرة من الحراس، بالإضافة إلى أشجار لإخفائه عن عيون المتطفلين، حددت صور الأقمار الصناعية ثلاث بيوت فقط في المنطقة تتلائم واحتياجات بن لادن للاختباء بعيداً عن الأنظار.

واختتم البحث: quot;نعتقد أن بحثنا هو الأول نوعه تستخدم فيه نظائر علمية لتحديد الموقع الحالي لبن لادن...النتائج المستقاة يمكن إعادة استخدامها وتحديثها بمعلومات جديدة من أجهزة الاستخبارات الأميركية.quot;
هذا وترجح الاستخبارات الأميركية اختباء زعيم تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.