اوتاوا: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس انه لم يضغط على رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر لحث كندا على تمديد وجودها العسكري في افغانستان الى ما بعد العام 2011. وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة الكندية quot;لم اضغط ابدا على رئيس الحكومة بشأن التزامات اضافية اكبر من تلك التي قدمت حتى الانquot;.

وتابع الرئيس الاميركي quot;ما قمت به هو تحية كندا ليس على القوات الموجودة هناك، ولا على جنودها ال108 الذين سقطوا في خضم النزاع هناك فحسب، بل ايضا لان كندا هي المساهم الاول في المساعدات الخارجية المقدمة الى افغانستانquot;.وكان الرئيس الأميركي وصل إلى العاصمة الكندية اوتاوا في أول زيارة خارجية له كرئيس، حيث كانت في استقباله الحاكمة العامة الكندية ميشيل جين. ويجري أوباما مباحثات مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وكبار المسؤولين تتركز حول الاقتصاد العالمي والحرب في افغانستان خلال زيارته التي تستغرق ست ساعات.

وتتخوف كندا -بوصفها أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة- من مادة quot;اشتر منتجاً أميركياًquot; التي تضمنتها خطة التحفيز الاقتصادي التي صادق عليها الكونجرس الأميركي مؤخراً. يذكر أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 1.5 مليار دولار في اليوم الواحد، لذا فمن المتوقع أن يسعى هاربر للحصول على ضمانات أمريكية حول هذه المادة التي تعطي أفضلية لشراء المنتجات الأميركية في بعض السلع كالحديد والصلب.

كما تأتي زيارة اوباما مع اقتراب سحب القوات الكندية من قوات حلف الناتو في افغانستان في عام 2011، حيث يأمل الرئيس الأمريكي أن تعيد كندا النظر في قرارها خاصة أن الولايات المتحدة تعمل على زيادة قواتها هناك إلى 17 ألف جندي.

لكن جستن ويب مراسل بي بي سي في أميركا الشمالية يقول إنه ليس من المتوقع أن يثير أوباما هذه القضية خلال زيارته.

وفي موضوع آخر، حث نشطاء بيئيون اوباما للضغط على كندا بسبب عملياتها الواسعة للتنقيب عن البترول في المناطق الصحراوية التي تنتج عنها كميات كبيرة من الغازات مما يؤدي إلى التغيير المناخي.