الخرطوم: قال الجيش السوداني ان 17 متمردا و11 جنديا سودانيا قتلوا في اشتباكات في دارفور بعد ايام من توقيع الخرطوم اتفاق لحسن النوايا مع حركة متمردين.
والبيان الذي اذاعته وسائل الاعلام الحكومية مساء يوم الجمعة هو اول اقرار من السودان بأنه يقاتل حركة العدل والمساواة رغم الاتفاق الذي لم يشمل وقفا لاطلاق النار لكنه استهدف تمهيد الطريق امام محادثات السلام.
جاء تجدد العنف في توقيت حساس في دارفور حيث تنتظر كل اطراف الصراع المستمر منذ نحو ست سنوات ما اذا كان قضاة المحكمة الجنائية الدولية سيصدرون مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني في اتهامات بأنه خطط لجرائم حرب في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان الجيش اشتبك مع حركة العدل والمساواة في منطقة دونكي يوم الخميس التي تبعد 25 كيلومترا شمال غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور ومقر قيادة قوات حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وصرح العميد عثمان الاغبش للمركز الاعلامي السوداني ان الجيش هزم المتمردين وطاردهم الى منطقة جبل مارا الشرقية.
وأكد سليمان صندل قائد حركة العدل والمساواة وقوع القتال الذي دار في دونكي لكنه قال لرويترز ان المتمردين طردوا الجيش وطاردوا قواته نحو الفاشر.
وقال الاغبش ان قوات حركة العدل والمساواة تلقت امدادات ودعما من حكومة تشاد المجاورة وكرر الاتهامات التي اثارها مسؤولون بالحكومة السودانية في الشهر الماضي.
والعلاقات بين الجارين المنتجين للنفط متوترة بعد ان قالت تشاد في الشهر الماضي ان السودان يدعم ائتلاف متمردين جديد ضد حكومة نجامينا.
واتهمت حركة العدل والمساواة القوات المسلحة السودانية بشن هجوم بري وجوي على مواقعه يوم الاربعاء بعد يوم من توقيع الاتفاق.
ونفى الجيش هذه اتهامات.
وحمل المتمردون السلاح ضد الحكومة في عام 2003 واتهموا الخرطوم باهمال تطوير الاقليم. وحشدت الخرطوم ميليشيا أغلبها من العرب لسحق التمرد.
ويقول خبراء دوليون انه قتل في الصراع 200 الف شخص ونزح نحو 2.7 مليون. وتقول الحكومة السودانية ان عشرة الاف قتلوا وتتهم وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في الصراع