أسامة مهدي من لندن: أجرى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني تعديلات على تولي قيادييه للمناصب الحكومية وذلك بعد ثلاثة ايام من الاعلان عن استقالة اربعة من القياديين في المكتب السياسي. وضمن هذه التعديلات التي أجراها الإتحاد الوطني في المناصب الحكومية فقد رشح الإتحاد رسمياً عددا من قيادييه هم عماد أحمد لمنصب نائب رئيس حكومة اقليم كردستان والشيخ جعفر شيخ مصطفى لمنصب وزير شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كردستان وجلال شيخ كريم لمنصب وكيل وزارة الداخلية قادر حمه جان لمنصب مدير الآسايش (الامن) العام.

وجاء في بيان وقع عليه كل من الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ونائبيه كوسرت رسول علي وبرهم أحمد صالح, ونشره مكتب اعلام الاتحاد quot;ان سبل وآليات توحيد الوزارات الثلاث (المالية والبيشمركة والداخلية) قد تمت بالكاملquot;. ودعا الجهات المعنية الى العمل من أجل توحيد الوزارات في كومة اقليم كردستان التي يتناصف غالية وزاراتها الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

وكان اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) مقر الحزب قد انتهى السبت الماضي لمناقشة الاصلاحات التي تقررت داخل الحزب قد انتهى بتقديم اربعة من القياديين استقالاتهم وهم مصطفى سيد قادر وعمر السيد علي وجلال جوهر وعثمان الحجي محمود.

وكان نائب طالباني في الحزب نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح قد قاد خلال الازمة الاسبوع الماضي جولات مباحثات بين القادة الذين هددوا بالاستقالة وفي مقدمتهم نائب طالباني الثاني كوسرت رسول الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد نجحت في اقناع طالباني بالاستجابة لمطالب اولئك القادة. وقد تم الاعلان فعلا الاثنين الماضي عن الاتفاق على 11 نقطة لحل الأزمة الحزبية داخل الإتحاد.

وفي وقت لم يعلن فيه القادة الاربعة المستقيلين بعد عن اسباب انسحابهم من اجتماع المكتب السياسي وتفعيل استقالاتهم التي هددوا بها في وقت سابق الا ان مصدرا كرديا اشار الى انه يبدو ان الاتفاقات التي عقدت في بغداد لم ترق لهم ولم تكن في مستوى المطالب التي قدموها لاصلاحات داخل بنية الاتحاد الوطني الكردستاني الذي اسسه طالباني عام 1975 ومسؤوليات بعض قيادييه وميزانيته وعلاقته مع حكومة الاقليم.