واشنطن:اكد جنرال اميركي عاد لتوه من العراق الثلاثاء، ان اعمال العنف قد تدنت كثيرا في البلاد وان الجنود الاميركيين يستطيعون الانسحاب سريعا من جزء كبير من العراق من دون ان يطرح انسحابهم مشاكل على الصعيد الامني. واعتبر الجنرال جون كيلي الذي يتولى قيادة القوات الاميركية في غرب العراق، ان انسحاب القوات الاميركية من بعض مناطق العراق في الاشهر ال 16 المقبلة كما وعد باراك اوباما قبل انتخابه امر واقعي.

وقال ان quot;الانسحاب من بعض اجزاء العراق امر ممكن جدا في غضون ستة عشر شهراquot;. واعرب الجنرال كيلي ايضا عن تفاؤله في شأن مناطق التوتر المستمرة في البلاد، معتبرا ان في الامكان احتواؤها قبل نهاية 2011، الموعد الذي ستغادر فيه القوات الاميركية العراق بموجب اتفاق وقع اخيرا بين واشنطن وبغداد.

واوضح الجنرال كيلي في تصريح صحافي quot;ثمة مناطق اخرى في العراق ليست على ما يرام، لكن مجمل الوضع في العراق لا بأس بهquot;. وقال quot;اعتقد ان هذه المناطق الحساسة ستعالج بشكل جيد قبل 2011quot;.

وتأتي هذه التصريحات فيما تجري الادارة الاميركية تقويما لحاجات الحربين في العراق وافغانستان، وفيما تعد قيادة القوات الاميركية في العراق لانسحاب بوتيرة اسرع.

وقال الجنرال كيلي الذي كان يخدم في محافظة الانبار quot;اذا كان الهدف القضاء قضاء تاما على العنف في العراق، فهذا امر مستحيل. لكن اذا كان الهدف تمكن الشرطة والجيش العراقيين من الحد من اعمال العنف، فاننا قد بلغنا هذه المرحلة في القسم الاكبر من البلادquot;.واضاف انه اذا كان الانسحاب السريع من العراق يشكل خطرا، فان بقاء القوات فترة طويلة في العراق يمكن ايضا ان quot;يسيء الى تقدم المهمة في العراقquot; لان ذلك يعرقل عملية تسلم قوات الامن العراقية مسؤولياتها.

وينتشر حوالى 142 الف جندي اميركي في العراق.