أوفير ديكيل وصل القاهرة اليوم بدعوة من الوزير عمر سليمان
مكتب أولمرت: فرصة إتمام صفقة شاليط الآن لا يجب أن تفوت

أشرف أبوجلالة من القاهرة: اعتبرت اليوم مصادر من داخل مكتب رئيس الوزراء الاسرئيلي المنتهية ولايته ، ايهود أولمرت، أن الدعوة التي وجهها رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان للمفاوض الإسرائيلي البارز أوفير ديكيل كي يتوجه إلى القاهرة اليوم الخميس لحضور محادثات متعلقة بتأمين عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، اعتبرتها فرصة لا يجب أن تفوت الآن بغض النظر عن الثمن المؤلم الذي ستدفعه إسرائيل في المقابل. وكانت صحيفة quot;هآرتسquot; قد أفادت في عددها الصادر الخميس بأن ديكيل توجه اليوم بالفعل إلى القاهرة من اجل حضور تلك المحادثات، وأنه قد غادر أيضا ً بعد فترة قصيرة من إعادة أولمرت لـ quot;عاموس جلعادquot; مرة أخرى لمنصبه كمفاوض أمني مع مصر بخصوص مفوضات التهدئة في غزة بعد قرار تعليقه مطلع الأسبوع.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى سليمان وجه الدعوة لديكيل كي يستمع إلى اقتراحاته المتعلقة بطريقة إدارة ونقل المطالب الخاصة بحركة حماس. ونوهت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن حركة المقاومة الإسلامية ترغب في أن تطلق إسرائيل سراح المئات من المساجين الفلسطينيين، ومن بينهم كثيرون ممن تورطوا في ارتكاب هجمات مميتة على الإسرائيليين. وأوضح مصدر من داخل مكتب رئيس الوزراء الذي سيرحل من منصبه بعد عدة أسابيع :quot; على حماس أن تدرك أن أمامها الفرصة سانحة، حتى منتصف شهر مارس القادم، لإنهاء الصفقة. وعليها أن تقرر الآن إذا ما كانت ترغب في إتمامها أم لا quot;.

كما أكد هذا المصدر أنه من مصلحة حماس أن تنهي صفقة شاليط خلال فترة ولاية أولمرت، معللا ً ذلك بأنه :quot; لن تحصل حماس علي أي شيء من بيبي (في إشارة إلى زعيم حزب الليكود بنيامين نيتنياهو الذي يتأهب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة ). كما أن حماس تريد عدة أشياء يأتي على رأسها فتح المعابر ( إلى غزة ) وهو الأمر الذي لن يكون ذا صلة في غضون أسابيع قليلة من الآن، بمجرد أن يتولى نتنياهو مقاليد الحكومة الجديدة. فضلا ً عن أن إسرائيل قد حثت حماس لبدء التفاوض في القاهرة بخصوص قائمة السجني الذين سيتم إطلاق سراحهم. ونحن من جانبنا لن نسكت على كل اسم تطلبه حماس، لكننا مستعدون لبدء المفاوضات بهدف التوصل إلى حل لهذا الموضوعquot;.