أسامة مهدي من لندن: في وقت ينتظر ان يعلن فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم عن البدء بسحب قوات بلاده من العراق في اب (اغسطس) من العام المقبل فقد كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن قوات بلاده في العراق ستبدأ بالانسحب نهاية الشهر المقبل .

وقال الوزير البريطاني في تصريحات من مدينة الصرة العراقية الجنوبية التي وصلها اليوم قادما من بغداد حيث اجرى مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين ان قوات بلاده ستبدأ بالانسحاب من المحافظة التي تتمركز فيها في 31 آذار (مارس) المقبل . واشار الى ان الدعم البريطاني للبصرة وحكومتها المحلية سيستمر من خلال تنشيط جانبي الاقتصاد والاستثمار وتشجيع المستثمرين البريطانيين لتنفيذ مشاريع في مختلف الجوانب فيها.

واضاف ان ldquo;انسحاب القوات العسكرية من مدينة البصرة سيبدأ في 31 آذار المقبل لتحل محلها القوات الأمير كيةrdquo; كما نقلت عنه وكالة quot;اصوات العراقquot; . وولدى وصوله الى البصرة اجرى مليباند مباحثات مع المسؤولين المحليين في المحافظة حول آلية انسحاب قوات بلاده من هناك وتطوير عملية التنمية والاستثمار في المحافظة . وقال ldquo;سيتجه الدعم البريطاني الى مدينة البصرة وحكومتها المحلية من خلال تنشيط جانبي الاقتصاد والاستثمار وسنعمل على تشجيع المستثمرين البريطانيين للدخول الى المدينة وتنفيذ مشاريع في مختلف الجوانبldquo;.

ووصل ميليباند الى بغداد أمس في زيارة مفاجئة حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري الذي عقد معه مؤتمرا صحافيا اشار فيه الى ان العلاقات العسكرية البريطانية مع العراق ستتحول الى تجارية وثقافية وعلمية . وفقدت القوات البريطانية 178 جنديا من قواتها في العراق منذ دخولها الى العراق ضمن قوات التحالف عام 2003 ولديها حاليا قوة عسكرية تبلغ 4.100 عسكري يتمركزون في القاعدة البريطانية بالبصرة بعد ان انسحبوا العام الماضي من معظم مواقعهم في المدينة وخاصة من القصور الرئاسية .
وسلمت القوات البريطانية السيطرة على مطار البصرة وهو القاعدة الرئيسة في جنوب العراق في الاول من العام الحالي بعد ان دربت الجيش العراقي في المنطقة.