القدس: كشفت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية أن مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو أعدت إقتراحا تنوي عرضه على سوريا يقضي بإبرام اتفاقية quot;إنهاء حالة الحربquot; بينهما مقابل انسحاب إسرائيلي جزئي من الجولان وتخلي سوريا عن حلفها مع إيران. ويستند الاقتراح على تجربة سابقة بين إسرائيل ومصر في سنة 1975، في إطار التسويات الجزئية بعد حرب تشرين الأول 1973، حيث تم التوقيع على اتفاق لإنهاء حالة الحرب مقابل انسحاب إسرائيل من مناطق واسعة من سيناء.

ففي حينه كان لمثل هذا الاتفاق أثر كبير أوصل إلى اتفاقيات كامب ديفيد فيما بعد. وينص الاقتراح الجديد، كما فصله الصحافي ألوف بن، على أن تنسحب إسرائيل من القرى السورية الخمس في هضبة الجولان المحتلة وهي مجدل شمس ومسعدة وعين قنيا والغجر وبقعاثا ومن الأراضي التابعة لها ومن المستوطنات اليهودية الواقعة بجوارها، بما يعادل خمس مساحة هضبة الجولان. والحديث عن انسحاب من الغجر يعني أيضا الانسحاب من مزارع شبعا اللبنانية، ما يتيح إدخال لبنان إلى معادلة هذه التسوية. وتبقى إسرائيل في هذه الحالة مسيطرة على جبل الشيخ وعلى المناطق الجنوبية والوسطى من الجولان. وقد نفى مكتب نتنياهو أن يكون على علم باقتراح كهذا.