موسكو: يبدأ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف زيارته الرسمية لإسبانيا اليوم الإثنين بلقاء الملك الإسباني خوان كارلوس الأول. وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية سيرغي بريخودكو إن هذه الزيارة تأتي في إطار تدعيم الحوار بين البلدين. ووصف الرئيس ميدفيديف في مقابلة مع وسائل الإعلام الإسبانية العلاقات القائمة بين روسيا وإسبانيا بالرائعة.

وتوقعت صحف إسبانية أن تتركز محادثات الرئيس الروسي في مدريد على الاقتراح الروسي بإنشاء منظومة أمنية أوروبية جديدة، ومسألة تسلم إسبانيا سدة رئاسة الاتحاد الأوروبي للنصف الأول من عام 2010.

ويرافق الرئيس ميدفيديف وفد كبير من رجال الأعمال وهو ما يكشف عن نية الجانب الروسي إعطاء دفع كبير للتعاون الاقتصادي مع إسبانيا، علما بأن العلاقات التجارية الروسية الإسبانية تحقق فائضا لصالح روسيا الآن.

يذكر أن إسبانيا تسير في ذيل ترتيب الدول الأوروبية الغربية في حجم رؤوس الأموال المستثمرة في روسيا. وقال المحلل السياسي الإسباني سيسار فيدال في مقابلة مع صحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; إن إسبانيا تولي العلاقات مع روسيا اهتماما غير كاف، معتبرا أن هذا خطأ لأن إسبانيا تحتاج إلى عون روسي في صناعة الطاقة، مثلا، أو مكافحة الإرهاب الدولي. كما تحتاج إسبانيا إلى الخبرات العلمية والفنية التي تشتهر بها روسيا. وكان حريا بإسبانيا أن تستعين بالخبرات الروسية في مختلف المجالات.