ميامي: قالت شركة الحراسة الخاصة بلاكووتر وورلد وايد يوم الاثنين ان الرئيس التنفيذي للشركة التي اتهم بعض حراسها بقتل مدنيين عراقيين اثناء حماية دبلوماسيين اميركيين سيتنحى عن منصبه.
وكان ايريك برينس رئيسا تنفيذيا للشركة منذ عام 1997 حينما أسس الشركة التي غيرت الشهر الماضي اسمها الى زي.
وسيبقى برينس رئيسا لمجلس ادارة الشركة لكن استقالته تأتي بعد شهر فحسب من ابلاغ وزارة الخارجية الاميركية الشركة انها لن تجدد عقدها في العراق.
وجاء تحرك وزارة الخارجية بعد قرار العراق رفض تقديم رخصة لبلاكووتر للعمل في العراق. وكانت الشركة لاقت انتقادات واسعة بعد ان فتح حراسها النار في حادث وقع في بغداد وادى الى مقتل ما لا يقل عن 14 مدنيا عراقيا عام 2007 .
وأقر احد حراس بلاك ووتر بالذنب في محكمة اميركية بالقتل العمد والشروع في القتل العمد في حادث بغداد. وهناك خمسة اخرون ينتظرون المحاكمة بتهم القتل العمد وتهم اخرى. وتنفي الشركة ارتكاب اي مخالفات.
ولم يشر برينس البالغ من العمر 39 عاما الى حادث اطلاق النار في رسالة بالبريد الالكتروني الى الموظفين والمتعاقدين المستقلين يعلن فيها قراراه ترك ادارة الشؤون اليومية للشركة التي يوجد مقرها في مويوك بولاية نورث كارولينا.
وقال ان الشركة نفذت اكثر من 35 الف quot;مهمة امن شخصيةquot; في العراق وافغانستان وانه quot;لم يقتل او يصب احد تحت رعايتنا.quot;
وكسبت بلاك ووتر المملوكة ملكية خاصة اكثر من 600 مليون دولار من العائدات في عام 2008 ونحو ثلث هذه العائدات جاء من عقد وزارة الخارجية لحماية الدبلوماسيين في اوقات الحرب.
وقالت ان تيريلي المتحدثة باسم زي ان استقالة برينس جاءت في وقت تعكف فيه الشركة على اعادة هيكلتها وتركز على العودة الى جذورها شركة للوجستيات والطيران والتدريب بدلا من اعمال الحراسة والامن.
ولم تذكر تفاصيل في هذا الشأن لكنها قالت ان برينس سيركز جهده الان على مشروع امني خاص لم تتكشف بعد تفاصيله.