القدس، رام الله: حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الثلاثاء من أن إسرائيل مستعدة لضرب حركة حماس مجددا في قطاع غزة إذا إستمر إطلاق الصواريخ من هذه الأراضي. وقالت ليفني للاذاعة العامة الاسرائيلية قبيل لقائها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون quot;اذا تبين ان حماس لم تفهم الرسالة فانها ستتعرض مجددا لضربةquot; في اشارة الى الهجوم العسكري المدمر الذي شنته الدولة العبرية على قطاع غزة لمدة ثلاثة اسابيع في 27 كانون الاول/ديسمبر.

وهذه العملية التي اوقعت اكثر من 1300 قتيل كان هدفها وقف اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون انطلاقا من قطاع غزة. لكن تم اطلاق حوالى 120 صاروخا منذ وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 18 كانون الثاني/يناير.

من جهة اخرى قالت ليفني ان quot;المساعدة لقطاع غزة يجب ان تصلها عبر السلطة الفلسطينية لان حماس منظمة ارهابية وغير شرعيةquot;. وكانت بذلك تشير الى مساعدة بقيمة 4,5 مليار دولار تعهدت السلطة الفلسطينية بدفعها الاثنين خلال مؤتمر شرم الشيخ لاعادة اعمار قطاع غزة وانعاش الاقتصاد الفلسطيني. وتابعت ليفني ان quot;العالم لا يعترف بحماس ومن جهتنا نحن نحاربها لكن مع الالتزام بحوار مع العناصر البراغماتية الفلسطينيةquot;.

الافراج عن وزير سابق في حكومة حماس

في سياق متصل افرجت اسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء عن وزير الاشغال العامة السابق في حكومة حماس والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة عبد الرحمن زيدان بعد اعتقال دام 22 شهرا. وقال زيدان في اتصال هاتفي انه تم اطلاق سراحه ليل الاثنين الثلاثاء بعدما امضى 22 شهرا ونصف الشهر بتهمة الانتماء الى كتلة التغيير والاصلاح في المجلس التشريعي التابعة لحركة حماس. واضاف quot;انا سعيد لانه تم اطلاق سراحي وحزين لان قضية النواب المعتقلين لا زالت تستخدم للابتزاز السياسي ويتم اثرها تعطيل الشرعية المنتخبةquot;.

وكانت اسرائيل اعتقلت اكثر من اربعين نائبا من حركة حماس في الضفة الغربية عقب اختطاف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط اواسط العام 2006 في غزة . ووجهت محكمة اسرائيلة لنواب حماس تهمة الانتماء الى كتلة التغيير والاصلاح التابعة للحركة، بعدما اصدرت قرارا اعتبرت فيه الكتلة تنظيما محظورا. واطلقت اسرائيل سراح عدد من النواب في حين بقي 36 نائبا من حركة حماس رهن الاعتقال، اضافة الى ثلاثة نواب من حركة فتح وامين عام الجبهة الشعبية النائب احمد سعدات.