باريس: دعا المبعوث الخاص الجديد لفرنسا الى افغانستان وباكستان النائب بيار لولوش الثلاثاء الى اعادة نظر كاملة في الاستراتيجية الفرنسية في هذه المنطقة عبر اعادة التوازن بين المساعدات العسكرية والمدنية.

وقال لولوش في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير quot;انها مهمة صعبة جدا وعملي يقتضي باعادة نظر كاملة بمجمل اعمالناquot; في المجالين المدني والعسكري.

وشدد لولوش على ان الشعب الافغاني محاصر quot;بين الرعب الطالباني وحكومة لا يصلها الدعم الغربيquot; في اشارة الى غياب التنسيق والفوضى الكبيرة في المساعدات الغربية.

وكشف لولوش ان quot;ما قمنا به في البوسنة وكوسوفو كان فاعلا. ولكنه لم يؤد الى نتيجة في افغانستان لاننا لم نبذل فيه الجهد والتعاون الضروريينquot;. وشدد المبعوث الخاص على ان quot;هناك مخاطر الغرق في وحول طالبان ومشكلة امن حقيقية تعيق اعادة الاعمار في افغانستانquot;. واضاف quot;لا يمكننا ان نختار حزم الامتعة والمغادرةquot; الا اذا كان المقصود ترك البلاد بايدي طالبان.

واوضح النائب الفرنسي ان quot;المخرج هو في المصالحة الوطنيةquot; مشيرا الى ضرورة quot;استيعاب من يلقون السلاحquot; من المتمردين الافغان داخل السلطة وبخاصة الوطنيين منهم.

واشار لولوش الى انه سيقوم فورا باستشارة حلفاء فرنسا الاوروبيين قبل التوجه الى الولايات المتحدة.

واعاد برنار كوشنير التأكيد ان فرنسا quot;ليس لديها النيةquot; بارسال قوات اضافية الى افغانستان حيث ينتشر حاليا نحو ثلاثة آلاف جندي فرنسي.

وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت الثلاثاء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عين النائب اليميني وعضو حزب التجمع من اجل حركة شعبية بيار لولوش مبعوثا خاصا لفرنسا الى افغانستان وباكستان نظرا quot;لمعرفته بهذين البلدينquot;.