باريس: قالت مصادر دبلوماسية فرنسية اليوم إن فرنسا لا تربط بين افتتاح المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي حول اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري والانتخابات المقبلة والحوار الوطني أو غيره. ونوهت بأن الانطباع في باريس هو أن الأمور تسير بشكل جيد من أجل التحضير للانتخابات وأنه لا قلق إزاء المرحلة الانتخابية.

وأوضحت المصادر الفرنسية أن الانطباع في باريس هو أن quot;مختلف الأطراف اللبنانية منخرطة في اللعبة الديمقراطية وأن الأمور تسير بشكل جيد من هذه الناحيةquot;، وأضافت quot;نحن مشغولون إزاء مرحلة ما بعد الانتخابات أكثر من انشغالنا إزاء المرحلة الانتخابية، وبالطبع لم يقل أحد إنه إذا خسر الانتخابات سيقوم بهذا أو ذاك ولكننا نبعث دائما برسائل إلى جميع الأطراف للتذكير بأنه الالتزام بانتخابات يعني قبول نتائجها أيا كانتquot;، وفق تعبيرها.

وذكرت المصادر الفرنسية أن هذه الرسالة توصلها باريس أيضا إلى سورية، وقالت quot;نقول ذلك للسوريين وغيرهم وعندما نعتبر أنه بإمكان سورية لعب دور ايجابي فهذا يعني أنه بإمكانهم إبلاغ أصدقائهم في لبنان بضرورة احترام العملية الانتخابية ونتائجهاquot;، على حد قولها.

وأكدت المصادر الفرنسية أن باريس لا تربط بين افتتاح المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي والانتخابات المقبلة والحوار الوطني أو غيره. وقالت إن المحكمة المكلفة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عملية قضائية بعيدة عن السياسية، ورفضت الخوض في مسألة quot;الاتهامات السياسيةquot; ضد سورية، وأضافت quot;لا مجال للمطالبة بالعدالة ومن ثم تحويل المحكمة إلى إجراء سياسي فنحن ندعم المحكمة ونتركها تقوم بعملهاquot;، ونوهت بأنه لا يمكن لأحد المساومة على المحكمة حتى لو أراد ذلك.
.