أبوظبي: تغادر الدولة اليوم الأربعاء إلى مطار مدينة الفاشر، عاصمة ولاية جنوب دارفور، طائرة الإغاثة رقم 22، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الجوي لمساندة المتأثرين من الأحداث في ولايات دارفور السودانية.

وتحمل الطائرة 40 طناً من المعدات والأجهزة الطبية والمواد الغذائية المتنوعة لمساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية، ويرافقها وفد من الهيئة برئاسة مدير مركز ''الهلال الأحمر'' للإمدادات الإنسانية في جبل علي فهد عبدالرحمن بن سلطان وعضوية أحمد مراد البلوشي.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أحمد يوسف غيث السويدي أن نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ''الهلال الأحمر'' الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع عن كثب برامج الهيئة المستمرة وأنشطتها الإغاثية على الساحة السودانية، خصوصاً برامجها الموجهة للمستهدفين في ولايات دارفور الثلاث. وشدد على أن الهيئة تولي الوضع الإنساني في دارفور اهتماماً كبيراً، وتعمل بكل ما في وسعها للمساهمة في تحسينه والوقوف بجانب المتضررين والنازحين.

وقال إن الهيئة تنسق جهودها مع جمعية الهلال الأحمر السودانية لتقديم خدمات إغاثية تلبي احتياجات المتضررين في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن هذه الشحنة من المساعدات يتم تسييرها بالتنسيق مع الجمعية الوطنية السودانية التي تواجه تحديات كبيرة على ساحتها المحلية خاصة في ما يتعلق بجهودها في دارفور.

وأكد الأمين العام أن الهيئة ظلت تعمل بقوة على الساحة السودانية التي واجهت العديد من النكبات والمحن الإنسانية التي تأثرت بها قطاعات واسعة من الشعب السوداني.

وقال إن قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في مختلف ولايات السودان منذ العام 1998 وحتى الآن بلغت 51 مليوناً و373 ألفاً و531 درهماً، منها 10 ملايين و760 ألفاً و949 درهماً عبارة عن البرامج الإغاثية المنفذة لمصلحة المتأثرين في دارفور منذ العام .2004

وتضمنت المساعدات تسيير 21 طائرة إغاثة لمطاري الفاشر في شمال دارفور ونيالا في جنوب الإقليم المنكوب، مشيراً السويدي إلى أن جسر الهلال الجوي حمل حتى الآن آلاف الأطنان من المواد الإغاثية الضرورية التي شملت الغذاء والدواء و الملابس ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.

في مجال المشاريع التنموية والخيرية والإنشائية التي نفذتها الهيئة في السودان، قال إنها بلغت 147 مشروعاً بقيمة 12 مليوناً و942 ألفاً و440 درهماً، وأكد الأمين العام أن الهيئة لن تدخر جهداً في مواصلة رسالتها الإنسانية على الساحة السودانية عموماً ودارفور خصوصاً، وتنفيذ المزيد من البرامج التي تلبي تطلعات الفئات والشرائح التي تستهدفها في مختلف ولايات السودان.