لاهور، وكالات: قال مسؤولون في الأجهزة الأمنية الأربعاء أن باكستان إعتقلت حوالى 24 شخصا لإستجوابهم في إطار قضية الإعتداء الذي إستهدف فريق الكريكت السريلانكي. وقد عاد فريق سريلانكا للكريكيت إلى بلاده بعد تعرضه للهجوم، وقد حطت الطائرة التي تقل أعضاء الفريق في مطار كولومبو حيث التقى هؤلاء بأفراد أسرهم الذين كانوا في استقبالهم. وقد لقي الفريق لدى وصوله استقبالا حافلا مفعما بالعواطف.

وكان وزير الشحن الباكستاني سردار نبيل أحمد جوبال قد اتهم الهند بالوقوف وراء الهجوم على لاعبي فريق الكريكيت السريلانكي في مدينة لاهور الباكستانية، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يأتي ردا على هجمات بومباي في نوفمبر الماضي. وكان مسؤولون باكستانيون قالوا إن مسلحين شرقي البلاد فتحوا نيران اسلحتهم على حافلة كانت تقل لاعبي منتخب سريلانكا للكريكت، فاصابوا خمسة منهم على الاقل بجراح وقتلوا ستة من رجال الشرطة ومدنيين إثنين.

وجاء الهجوم الذي وقع في مدينة لاهور في وقت يشهد فيه البلدان باكستان وسريلانكا اضطرابات. فالحكومة الباكستانية تخوض صراعا ضد مسلحي حركة طالبان ومؤيديهم، بينما يشن الجيش السريلانكي عملية عسكرية كبيرة ضد متمردي نمور التاميل. ولم تتضح هوية منفذي الهجوم او الجهة التي ينتمون لها، الا ان مسؤولين باكستانيين قالوا إن عددهم ناهز الـ 12.

وقد أدان الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي الهجوم الذي استهدف الفريق الوطني لبلاده للكريكت في باكستان, معتبرا انه quot;اعتداء ارهابي جبانquot; لكنه لم يوجه الاتهام إلى الانفصاليين التاميل.

ومن جانبها، حثت الهند باكستان على استئصال الارهاب من اراضيها وذلك في تعليقها على هذا الهجوم. وقال وزير الخارجية الهندي براناب مكرجي quot;انه اكبر خطر في حقبة ما بعد الحرب الباردة وينبغي السيطرة عليهquot;. واضاف quot;طالما لم يتم تفكيك البنى التحتية والمنشآت الموضوعة في تصرف المجموعات الارهابية داخل باكستان, فان هذه الاحداث سوف تتكررquot;.

واعلن نديم اقبال مدير الامن في لجنة الكريكت الباكستانية ان الهجوم وقع بالقرب من ملعب القذافي في لاهور، بينما قال الحاج حبيب الرحمن مدير شرطة لاهور إن خمسة من رجاله قضوا في الهجوم. واضاف الحاج حبيب ان المهاجمين استخدموا قاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية اضافة الى الاسلحة الخفيفة في تنفيذ الهجوم.

واعلن مسؤولون باكستانيون ان الهجوم الذي شنه إرهابيون مدربون على فريق الكريكت السريلانكي في لاهور شرق باكستان يذكر من حيث تكتيكه باعتداءات نوفمبر في بومباي بالهند. وقد قامت مروحية عسكرية باكستانية باجلاء الفريق من الستاد عقب الهجوم. ولم يتضح بعد إلى أين نقل.

وفي وقت لاحق، قال وزير الرياضة السريلانكي لبي بي سي إن اصابات اللاعبين كانت طفيفة. واعلنت سريلانكا عن الغاء المباريات التي كان من المقرر ان يخوضها المنتخب وسحبه من باكستان في اعقاب الهجوم. وقد قال مسؤول سريلانكي إن بلاده لا تعلم من وراء هذا الهجوم، ولكن باكستان تعهدت بالقبض على الجناة.