بريطانيا مستعدة لإجراء محادثات مع حزب الله
لندن: تنقل صحيفة الغادريان البريطانية خبرا مفاده أن لندن أصبحت مستعدة للحوار مع حزب الله، لكنها إشترطت أن يكون الحوار مع شخصيات quot;مختارة بعنايةquot; من الجناح السياسي للحزب، الذي فتحت معه دول اخرى من الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا قنوات للحوار.

وتقول الصحيفة ان الخطوة، التي دفع اليها وشجعها دبلوماسيون بريطانيون منذ فترة، قد تستهدف، جزئيا، تشجيع الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة مشابهة مع انتهاج ادارة الرئيس اوباما سياسة جديدة تهدف الى التواصل مع الجهات والاحزاب التي رفضت ادارة بوش السابقة التعامل معها.

الا ان الصحيفة تنقل عن وزارة الخارجية قولها ان الخطوة لا تعني سابقة تفتح المجال امام فتح قنوات حوار مع منظمات اخرى مثل حماس، على الرغم من الاصوات المتصاعدة المطالبة الحكومة اقامة هذا الاتصال.

كما تشير الصحيفة الى ان بريطانيا تواجه ازمة في التمييز بين حركة تمارس العمل السياسي والعسكري معا، خصوصا بعد ان اعلنت لندن ان وضعت الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات المحظورة، لكن المسؤولين في وزارة الخارجية يقولون ان التمييز قائم وممكن.

وكان ذكر مسؤولون يوم الاربعاء ان الحكومة البريطانية غيرت موقفها قائلة انها مستعدة لإجراء محادثات مع الجناح السياسي لجماعة حزب الله التي تساندها ايران. وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية بيل راميل أمام لجنة برلمانية quot;أعدنا النظر في الموقف... في ضوء مزيد من التطورات الايجابية داخل لبنان... ولهذا السبب بحثنا امكانية اجراء اتصالات.quot;

وقال انه يشير الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في يوليو تموز العام الماضي يشارك فيها حزب الله وحلفاؤه بعدد من الوزراء يتيح لهم فعليا تعطيل قراراتها بموجب اتفاق وضع نهاية لصراع سياسي اصاب البلاد بالشلل. وقال راميل quot;نتطلع الى اجراء مزيد من المحادثات وهدفنا الملح في هذا الاطار هو الضغط على حزب الله للقيام بدور بناء بدرجة اكبر وخاصة الابتعاد عن العنف.quot;

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية ان الحكومة البريطانية تبحث اجراء اتصالات مع الجناح السياسي لحزب الله. وقالت بريطانيا في يوليو تموز الماضي انها ستضيف الجناح العسكري لحزب الله الى قائمة المنظمات المحظورة.

وقال المتحدث ان السياسة البريطانية السابقة كانت منذ عام 2005 هي عدم اجراء اتصالات مع أي من جناحي حزب الله. وقال راميل ان وفدا من حزب المحافظين البريطاني المعارض اجرى محادثات في الآونة الاخيرة مع لجنة برلمانية لبنانية ضمت عضوا من حزب الله. وقال المتحدث ان السفير البريطاني لدى لبنان حضر الاجتماع.

وهذا التحرك قد يكون مهما ايضا بسبب النزاع بين بريطانيا والولايات المتحدة وقوى اخرى وبين ايران بشأن برنامجها النووي. وتتهم هذه الدول طهران بالسعي لتطوير اسلحة نووية بينما تقول ايران ان الهدف من برنامجها النووي هو توليد الكهرباء. ومن المقرر ان يجري لبنان انتخابات برلمانية في يونيو حزيران يتوقع ان تكون سباقا متقاربا بين الفصائل المناهضة لسوريا والتحالف الذي يتزعمه حزب الله.