واشنطن: اعلنت ايران يوم السبت أنها ستدرس دعوة من الولايات المتحدة لحضور مؤتمر بشأن أفغانستان وأنها مستعدة لتقديم أي مساعدة لجارتها التي تحارب تمرد حركة طالبان.
وفي تحول عن سياسة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كان اوباما قد اعلن ان الولايات المتحدة تريد التعامل مع ايران وستكون الدعوة للمؤتمر بداية مبادرة دبلوماسية تجاه طهران.
وفيما يلي بعض تفاصيل العلاقات المضطربة بين ايران والولايات المتحدة:
1953 .. انقلاب:
- في اغسطس اب 1953 ساعدت وكالة المخابرات المركزية في التخطيط للاطاحة برئيس الوزراء المحبوب محمد مصدق واعادة الشاه محمد رضا بهلوي للسلطة.
- جاء تحرك واشنطن بعد ان اقنعت لندن -التي عارضت سياسة مصدق الرامية لتأميم صناعة النفط التي تهيمن عليها بريطانيا- المسؤولين الاميركيين بان مصدق سيتحول الى السياسات الشيوعية. ومع انحسار قوة بريطانيا اضحت الولايات المتحدة رمزا للامبريالية الغربية في اذهان الكثير من الايرانيين.
1972 .. تقوية العلاقات:
- عززت زيارة قام بها الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين ايران والولايات المتحدة في وقت تصاعدت فيه المعارضة للشاه التي قادها رجل الدين المنفي اية الله روح الله الخميني.
1979 .. عودة الخميني:
- عقبت مصادمات دموية بين محتجين وقوات الجيش فر الشاه في يناير كانون الثاني 1979 وعاش في المنفي. وفي الشهر التالي عاد الخميني الى ايران متوجا انتصار الثورة التي رفعت شعار quot;الموت لاميركاquot;.
- في نوفمبر تشرين الثاني 1979 استولى طلبة ايرانيون على السفارة الاميركية في طهران واحتجزوا 90 رهينة. ودام احتجاز 52 منهم لمدة 444 يوما مما دفع واشنطن لقطع العلاقات في عام 1980.
1986 .. صفقة سلاح:
-اعترف الرئيس الاميركي رونالد ريجان بابرام صفقات سلاح سرية مع ايران في خروج على الحظر الاميركي. واستهدف ابرام الصفقات تأمين الافراج عن اميركيين يحتجزهم متشددون شيعة موالون لايران في لبنان. وحولت حصيلة مبيعات السلاح سرا لمتمردي الكونترا الذين كانت تدعمهم الولايات المتحدة في نيكاراجوا. في ذلك الوقت كانت ايران تخوض حربا ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين فيما كانت الولايات المتحدة تقدم دعما متزايدا لبغداد.
1997 .. تولي اصلاحي سدة الحكم:
- اختار الناخبون الايرانيون محمد خاتمي صاحب الاتجاهات الاصلاحية رئيسا لايران. ودعا خاتمي quot;لحوار بين الحضاراتquot;. وخلال رئاسته وفي يوم وقوع هجمات في 11 سبتمبر ايلول الارهابية ضد الولايات المتحدة اوقد ايرانيون الشموع في تجمع اتصف بالارتجالية لمواساة ضحايا الهجمات.
- عقب هجمات القاعدة على مدن الولايات المتحدة عرضت ايران المساعدة في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بقادة طالبان في افغانستان لايوائهم زعيم القاعدة اسامة بن لادن. وساعدت ايران في ضمان نجاح مؤتمر دولي بشأن مستقبل افغانستان عقد عقب الحرب. وفي يناير كانون الثاني 2002 وصف الرئيس الاميركي جورج بوش ايران بانها جزء من quot;محور الشرquot; واتهمها بانها تسعى لانتاج اسلحة نووية.
2003 .. غزو العراق:
- قادت الولايات المتحدة غزوا للعراق للاطاحة بصدام العدو اللدود لايران وجاءت بفصائل شيعية تربطها صلات اوثق بايران الى السلطة.
- مع انزلاق العراق في هوة اعمال العنف والصراع الطائفي اتهمت الولايات المتحدة ايران بتسليح وتمويل وتدريب ميليشيات شيعية تهاجم القوات الاميركية في العراق. نفت ايران ذلك وارجعت اعمال العنف للوجود الاميركي.
2008 .. خلاف نووي:
- قادت الولايات المتحدة جهودا لتشديد عقوبات تفرضها الامم المتحدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي. وفي مارس اذار اقر مجلس الامن قرار عقوبات ثالث. وتقول ايران ان البرنامج مشروع وسلمي ويهدف فقط لتوليد كهرباءولكنها فشلت في اقناع الغرب.
- تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وايران منذ انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2005 حيث دأب على توبيخ الغرب والتشكيك في جرائم النازي ضد اليهود ودعا لازالة اسرائيل من على الخريطة. لكن في تطور مفاجيء ذكر تقرير المخابرات الاميركية ناشيونال انتليجنس استيميت اواخر 2007 ان ايران علقت برنامجها العسكري النووي في 2003 .
2009 .. ادارة جديدة:
- قال الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما في يناير ان الولايات المتحدة مستعدة لمد يد السلام لايران اذا quot;بسطت قبضتهاquot;. وقال احمدي نجاد ان طهران مستعدة للحوار ولكنه طلب تغييرات اساسية في السياسة الاميركية.
- ويوم الاربعاء الماضي قال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي ان الرئيس أوباما يسلك نفس quot;المسار الخاطيءquot; لسلفه جورج بوش بتأييده لاسرائيل ووصف الدولة اليهودية بأنها quot;ورم خبيثquot;.
- قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الاسبوع الاول من مارس اذار ان حكومة اوباما تنوي دعوة ايران لمؤتمر دولي بشأن افغانستان من المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر. وردت ايران بانها ستدرس الدعوة وانها مستعدة لمساعدة جارتها.