انقرة: اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان انه يشعر بان هناك quot;احتمالاquot; لاعتراف الرئيس الاميركي باراك اوباما بابادة الارمن وهذه الامكانية قد تعرقل في رأيه جهود المصالحة بين تركيا وارمينيا.

وقال باباجان في حديث الاحد لقناة quot;ان تي فيquot;: quot;ارى ان هناك احتمالاquot; لان يصف الرئيس الاميركي مجازر الارمن خلال عهد السلطنة العثمانية بانها ابادة.

وذكر الوزير التركي ان اوباما خلال حملته الانتخابية quot;وعد خمس مراتquot; انصاره من اصول ارمنية بالاعتراف بان مجازر الارمن في ظل الامبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى هي عملية ابادة.

وقال باباجان ان quot;الادارة الاميركية الجديدة تتفهم اليوم بشكل افضل حساسية الاتراكquot; بشأن القضية الارمنية التي تحول دون اقامة تركيا وارمينيا علاقات دبلوماسية.

وسبق ان دانت واشنطن هذه المذابح، لكنها لم تصفها بانها عملية ابادة حتى لا تثير توترا مع تركيا، العضو في الحلف الاطلسي واحد حلفائها في الشرق الاوسط.

ودعا باباجان واشنطن الى عدم التدخل في خلافها مع ارمينيا. واضاف quot;لن يكون من العقلاني ان يقوم بلد ثالث باتخاذ موقف في هذا الشأن. فاي خطوة سيئة من جانب الولايات المتحدة ستلحق الضرر بعمليةquot; التطبيع التي اطلقت بين انقرة ويريفان في العام 2008.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت من تركيا ان اوباما سيزور تركيا قريبا في النصف الاول من الشهر المقبل بحسب اختصاصيين.

وكانت المذابح وعمليات الترحيل التي تعرض لها الارمن بين العامين 1915 و1917 في عهد الامبراطورية العثمانية ادت الى مقتل مليون ونصف مليون شخص بحسب تقديرات الارمن في حين تتحدث تركيا عن مقتل ما بين 300 الف و500 الف رافضة اعتبار ذلك عملية ابادة، الامر الذي اعترفت به فرنسا وكندا والبرلمان الاوروبي.