جلسة ثلاثية ستضع النقاط على حروف المستقبل
لا لحديث الذكريات المُرّة في قمة الرياض

قمة عربية مصغرة تستضيفها الرياض خلال ساعات

محلل سوري لإيلاف: عقبات تقف أمام توسيع المصالحة العربية

الأسد ومبارك والصباح إلى الرياض للمصالحة بين الممانعة والإعتدال

لبنان يترقب بأمل القمة السعودية ndash; السورية

محلل: القمة العربية المصغرة ستعيد التوازن للمنطقة

حسن محمد من الرياض: كشف مصادر إيلاف أن القمة العربية الثلاثية التي من المقرر أن تعقد يوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين محمد حسني مبارك وبشار الأسد لن تتحدث في ما مضى من ذكريات وصفها ( المصدر ) بالمرة التي أوقفت تطور العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر مع سوريه وأتاحت الفرص الكبيرة للجارة إيران بالدخول بين العرب.

وقال المصدر الذي وصف القمه بأنها جلسة مصارحة وكشف الذات لكل طرف مع الآخر ومستقبل المصارحة والتعاون بين الدول الثلاثة، مشيراً إلى أنه سيتم بعد الإستقبال الرسمي للرئيسين المصري والسوري في القاعدة الجوية بالرياض سيتجه الزعماء الثلاثة إلى قصر الملك عبد الله بن عبد العزيز ومن ثم سيعقد إجتماعا ثلاثيا سيضع النقاط على حروف مستقبل القمة العربية التي من المقرر أن تعقد نهاية هذا الشهر في العاصمة القطرية الدوحة.

ومن جهة أخرى وصف محلل سياسي تحدث لـ(إيلاف) أنه ليس من المنتظر أن تخرج القمة الثلاثية بنتائج إيجابية جداً تصلح ما هدمته السنوات الأربع الماضية بشكل سريع، مشيراً إلى أن لقاء الزعماء الثلاثة في هذا الوقت بالذات سيدفع بثلاثة قضايا عربية هي ( القضية الفلسطينية والانتخابات اللبنانية و قمة الدوحة المنتظرة ) إلى الأمام ، مؤكدا أن الأمل كبير أن تجعل القمة الثلاثية الأمة العربية محصنة من مداخلات إيران وأخواتها عن مستقبل العرب.

بعد انقضاء شهر تقريباً على ldquo;غداء المصالحةrdquo; الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضره الرئيسان مبارك والاسد في العاصمة الكويتية، قاما الأمير مقرن بن عبد العزيز في زيارة سريعة الى دمشق في مهمة لم يكشف عن أهدافها. واكتفى الجانبان، السعودي والسوري، بوصفها انها خاصة باستكمال خطوات التنسيق والتشاور.

وفسر المراقبون هذه الخطوة بأنها أزالت البرود الذي اعترى العلاقات اثر خطاب بشار الأسد حول حرب لبنان عام 2006. كما عزا بعض المحللين عودة الحرارة المفاجئة بين الدولتين العربيتين، الى الدور الوفاقي الذي قام به الرئيس التركي عبدالله غول أثناء زيارته للرياض في مطلع هذا الشهر.

وقد ساعد الى حد ما على تنشيط الحوار الذي انطلق في قمة الكويت، ثم زار من بعده المملكة رئيس الاستخبارات السورية علي مملوك ليضع مع الأمير مقرن ldquo;أجندةrdquo; العمل المشترك على الجبهتين الاقليمية والدولية.

وتسائل المحلل السياسي عن إذا تسمح إيران للدول الثلاثة بالتقرب أكثر من اللازم حتى تلغيها من الخارطة العربية وتقوي العلاقات العربية العربية مما تجعل بقائها مهزوزا مستقبلاً بين العرب .