روما: أعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني مساء الثلاثاء عن quot;الثقة الكاملةquot; بعودة روسيا إلى مجلس 19 زائد واحد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حال نزع الصورايخ من كلا الجانبين.

وخاطب برلسكوني برلمانيي كتلة (شعب الحريات) الحاكم في لقاء بالعاصمة روما quot;أطمئنكم بأننا بحثنا المسألة إلى صميمها لدفع الجانبين على التنازل عن التناقض في مواقفهماquot; والعودة إلى quot;روحquot; قمة عام 2002 في براتيكا دي دي ماري بإيطاليا، حيث تم التوقيع على اتفاق سجل عندها تقدما بارزا في العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي.

وتعتبر الحكومة الإيطالية الحالية بقيادة برلسكوني نفسها quot;الوسيط الأمثلquot; للتقريب بين موسكو من جهة وناتو والإدارة الأمريكية الجديدة من جهة أخرى، نظرا للعلاقات الجيدة التي تربط الأول بنظيره الروسي فلادمير بوتين.

وكانت مصادر غربية في حلف شمال الأطلسي أشارت من بروكسل قبل أيام قلائل إلى أن تحضيرات تجري لتجهيز أرضية لقاء وزاري لمجلس الحلف الأطلسي وروسيا يلتئم في الفترة بين موسمي الربيع والصيف القادمين والذي جمدت اجتماعاته منذ الحرب الروسية الجورجية التي اندلعت في شهر آب/أغسطس من العام الماضي .

ووصفت المصادر الغربية المرحلة الراهنة بأنها quot;انتقاليةquot; تتجه بالتدرج نحو التطبيع في العلاقات بين موسكو والحلف، منوهة بأن quot;هناك قضايا، من ضمنها الشأن الأفغاني والتسلح ومنع الانتشار النووي والتصدي للإرهاب تتطلب عملاً مشتركاً بين موسكو وإدارة واشنطنquot; الجديدة، واعتبرت أن الحلف يمكن أن يكون مقراً لهذا العمل المشترك.

وتوقعت تلك المصادر استئناف الاجتماعات مع روسيا عقب القمة التي ستعقد بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس حلف (ناتو) في اليومين الثالث والرابع من شهر نيسان/إبريل المقبل في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وكيهل الألمانية. ولفتت إلى أن الحجم الواسع للقضايا الدولية العالقة يتطلب جهوداً مشتركة بالرغم من الاختلاف بشأن التدخل الروسي العسكري بجورجيا في صيف العام المنصرم.