الياس توما من براغ : لقي إعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن رغبة بلاده بالعودة إلى الأطر والهياكل العسكرية لحلف الناتو التي كانت قد انسحبت منها عام 1966 ترحيب قيادات حلف الناتو والمفوضية الأوربية التي اعتبرتها تطورا ايجابيا سيعزز المقدرات العسكرية للحلف .

وأعلن أمين عام الناتو ياب دي هوب شيفير اليوم في براغ قبل اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوربي بأنه ساعد الرئيس الفرنسي في كلمته التي ألقاها أمس وأعلن فيها عزم بلاده العودة إلى الاطر العسكرية متوقعا أن يشهد البرلمان الفرنسي نقاشا معقدا لإقرار هذه الخطوة .

وأكد أن عودة باريس إلى الحلف هي خبر طيب ولذلك تلقى كل ترحيب فيما وصف منسق السياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي خافيير سولانا الذي سبق له أن شغل منصب أمين عام حلف الناتو القرار الفرنسي بأنه قرار جيد وسيساعد العلاقات الجيدة القائمة بين الاتحاد والناتو كما انه سيوسع إمكانيات تنمية وتطوير البعثات العسكرية الأوربية.

وبالتوازي مع هذين الموقفين رحبت وزيرة الدفاع التشيكية فلاستا باركانوفا بالقرار الفرنسي مؤكدة أنها ستقف إلى جانب الفرنسيين عندما يصوت برلمانهم الأسبوع القادم لعودة باريس إلى الحلف .

وكان الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول قد قرر قبل 43 عاما انسحاب بلاده من الهيئات القيادية لحلف الناتو لأنه اعتبر الحلف أداة سلطوية للولايات المتحدة هدفها الدفاع عن مصالح واشنطن في حربها البادرة مع الاتحاد السوفيتي .

في هذه الأثناء دعا الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس إلى الاستمرار في توسيع حلف الناتو ليشمل دولا أوربية جديدة من دون أن يحدد ماهية هذه الدول .
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم براغ في مؤتمر لحلف الناتو يعقد بمناسبة الذكرى العاشرة لتوسع الحلف إلى بلاده وإلى بولونيا والمجر بان التوسع يجب أن يؤدي إلى تعزيز مقدرات الحلف لا إلى تخفضيها والى امتلاكه عزيمة أقوى لا اضعف . كما دعا الحلف إلى عدم التحول إلى ما اسماه بمؤتمر آخر للأمن والتعاون في أوروبا مشددا على ضرورة احتفاظه بدوره الحالي كعنصر أساسي في الدفاع الجماعي عن أوروبا .