واشنطن: دافع البيت الأبيض والأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي عن خيار الرئيس باراك أوباما لسفير الولايات المتحدة في العراق قائلين أن الدبلوماسي المخضرم كريس هيل هو الشخص المناسب لمعالجة الوضع السياسي المعقد هناك.

واعترض عضوان مؤثران في مجلس الشيوخ وهما جون مكين وليندسي جراهام على ترشيح هيل الاسبوع الماضي لهذا المنصب وقالا ان هيل ترك quot;تراثا مثيرا للجدلquot; من المفاوضات الرامية الى وقف البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وفي محاولة لمعالجة هذه المخاوف طلب هيل اجتماعا مع مكين. وقال مساعد لمكين انهما سيلتقيان في بداية الاسبوع.

وقال منتقدون ان هيل لم يكن صارما بما يكفي بشأن بيونغيانغ ككبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية خلال الفترة الاخيرة من ادارة الرئيس السابق جورج بوش. واستبعدت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من قائمة سوداء للارهاب العام الماضي ولكن المحادثات وصلت لطريق مسدود بسبب خلاف بشأن كيفية التحقق من نزع بيونعيانع للسلاح النووي.

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض ان هيل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادي منذ عام 2005 لديه المهارات اللازمة بشأن العراق حيث تعهد اوباما بسحب القوات الاميركية المقاتلة بحلول نهاية اغسطس اب 2010.

واضافquot;كريس هيل..كفؤ بشكل فريد في البيئة السياسية الصعبة للغاية التي مازالت موجودة في العراق للسعي لانهاء بعض من الخلافات السياسية التي تزعج الشيعة والسنة والاكراد. والرئيس يكن احتراما غير عادي لهذه القدرة.quot;

ولابد ان يقر مجلس الشيوخ ترشيح هيل ولكن هذا قد يكون صعبا اذا قرر المعارضون استخدام اسلوب اجرائي يعرف باسم quot;تعطيلquot; ويتطلب تأييد 60 من اعضاء مجلس الشيوخ للانتقال الى التصويت على ترشيحه. ولا يسيطر الديمقراطيون الا على 58 صوتا. ويأمل الديمقراطيون امكان معالجة المخاوف المتعلقة بهيل بسرعة. وسيحل هيل محل ريان كروكر سفيرا للولايات المتحدة في بغداد.