الرئيس صالح متحدثا خلال مؤتمر الصحافيين اليوم
موسى النمراني من صنعاء: مرة أخرى أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إسقاط الأحكام الصادرة بحق الصحافي عبد الكريم الخيواني، لكنه اليوم كررها أربع مرات في خطاب واحد. كلمة الرئيس جاء خلال لقاء مع الصحافيين اليمنيين في مؤتمر نقابتهم الرابع شرب خلالها الماء مرتين وكان قد شرب الماء بكثرة عندما كان جيم بو ملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين يلقي كلمة شجاعة باسم الاتحاد أكد فيها أن الاتحاد قوة كما أكد وقوفه مع ستمائة الف صحافي في العالم هم أعضاء الاتحاد إلى جانب الحقوق والحريات الصحافية في اليمن.

وقال للصحافيين quot;لا تسمحوا لهم بتقسيمكم فأنتم أقوياء باتحادكم quot;. وكان بو ملحة يضطر كثيرا للتوقف عن الحديث بفعل التصفيق الحار الذي حصل عليه من حضور جلسة الافتتاح في قاعة أبوللو بصنعاء وهو الأمر الذي تكرر بنفس المقدار أثناء كلمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي أعلن فيها عن عدة مفاجآت لم يكن أهمها تكرير إسقاط العقوبات على الخيواني الذي طلب منه أن يكون quot;صحافيا صالحاquot; بل كان إعلان تكليف الحكومة بعقد مؤتمر صحافي أسبوعي بعد كل اجتماع لمجلس الوزراء هو الأمر المفاجىء.

وقد جاء بعد أن شكا بعض الصحافيين من عدم حصولهم على المعلومات من المصادر الحكومية حينها كلف الرئيس وزير الإعلام بعقد مؤتمر صحافي بعد كل اجتماع لمجلس الوزراء يتحدث فيه عن ماتم في الاجتماع وقال quot;وزير الإعلام مكلف .. بل مجبر بأن يقوم بهذا التصريح كل أسبوعquot; وانتقد الرئيس اليمني خطاب أحزاب اللقاء المشترك السياسي ما بعد الاتفاق على تاجيل الانتخابات وقال يريدوننا أن نعترف بالقضية الجنوبية وقضية صعدة ؟ متسائلا ما هي القضية الجنوبية ؟ وماهي قضية صعدة ؟ ثم قال quot;إن القضية الجنوبية تعني الرجوع إلى مقابل الثاني والعشرين من مايوquot; وهو التاريخ الذي تمت فيه الوحدة بين شطري اليمن quot;أما قضية صعدة فهي الرجوع إلى ماقبل سبعة وأربعين عاما قاصدا بذلك النظام الملكي الإمامي ما قبل الثورة.

كما أعلن الرئيس عن تكليف الحكومة بإصدار تراخيص للصحف التي استكملت الشروط القانونية وإعداد مشروع قانون يتيح للأفراد والجماعات امتلاك قنوات فضائية وإذاعية خاصة قائلا quot;ليس من المعقول أننا نسطيع أن نمنع اثنين وعشرين مليون من امتلاك الستلايتquot;. وتحمل الأمين العام الامين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب حاتم زكريا الكثير من الحرج عندما أخطأ في ذكر اسم الجمهورية اليمنية حين ذكر أنها quot;الجمهورية العربية اليمنيةquot; وهو الإسم الرسمي للشطر الشمالي من اليمن قبل الوحدة وهو الأمر الذي أثار غضب الكثيرين حيث علت صرخات التصحيح من الصحافيين الحاضرين كما صرخ أحدهم منددا بنقيب الصحافيين المنتهية ولايته نصر طه مصطفى معتبرا إياه السبب في هذا الخطأ الذي يسبب حساسية بالغة.

أما النقيب السابق نصر طه مصطفى فقد رفض ترشيح نفسه مرة أخرى لمنصب النقيب وألقى كلمة بالمناسبة كانت كلها موجهة للرئيس مابين شكر وثناء على مواقفه الداعمة لحرية الصحافة في اليمن شاكرا إياه على إهدائه منزلا للنقابة في صنعاء وعدن ، كما رفض مع النقيب عدد من أعضاء مجلس النقابة السابق ترشيح أنفسهم مرة أخرى وهم ذكرى عباس الوكيل المساعد للنقابة وسامي غالب رئيس لجنة الحقوق والحريات الذي قدم استقالته سابقا اعتراضا على ضعف دور النقابة وحافظ البكاري رئيس مركز الدراسات وقياس الرأي وعلي الجرادي مدير عام العلاقات العامة بورزاة العدل ورئيس تحرير صحيفة الأهالي المعارضة إلا أن عدم الترشح مرة أخرى ليس قرارا جماعيا فقد أعاد البعض ترشيح أنفسهم للمرة الثانية وهم أمين عام النقابة مروان دماج ووكيلها الاول سعيد ثابت وحمدي البكاري وآخرين.

وكان الصحافيون قد بدأوا صباح اليوم في قاعة أبوللو بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحافيين اليمنيين بحضور 800صحافي وصحافية وغياب مايقارب اربعمائة صحافي وصحافية بعد أن أضافت النقابة عضوية مايقارب 200 صحافي خلال الشهرين الماضيين اختلف حول صحة العضوية لكثير منهم بسبب انتمائهم للمؤسسة العسكرية، ويتنافس على منصب النقيب عدد من المرشحين أبرزهم الدكتورة رؤوفة حسن وهي أول سيدة يمنية ترشح نفسها لمنصب نقيب الصحافيين بالإضافة إلى كل من ياسين المسعودي نائب رئيس تحرير صحايفة الثورة الرسمية ونعمان قائد سيف الصحافي المعارض كما ترشح لمجلس النقابة المحدد باثنا عشر عضوا 132 مرشحا انسحب 34مرشحا بحسب مصدر في نقابة الصحافيين الأمر الذي يعني بقاء 98مرشحاً سينتخب من بينهم 12عضوا لمجلس النقابة.