دمشق تستضيف إجتماعًا لهيئة متابعة وتنفيذ قرارات القمة العربية:
موسى يناقش مع بشار الأسد آليات رباعية الرياض بشأن المصالحة

ماذا حدث في الكواليس بين الزعماء في قمة الرياض؟

جمال خاشقجي لإيلاف: قمة الرياض بداية لإعادة مفهوم الشراكة العربية

قادة السعودية والكويت ومصر وسوريا يستهلون القمة المصغرة

جهود مصرية ـ سعودية لإستعادة سوريا من أحضان إيران

الأسد ومبارك والصباح إلى الرياض للمصالحة بين الممانعة والإعتدال

محلل سوري لإيلاف: عقبات تقف أمام توسيع المصالحة العربية

لا لحديث الذكريات المُرّة بقمة الرياض

لبنان يترقب بأمل القمة السعودية ndash; السورية

دمشق والرياض: توحيد الجهود قبل القمة

نبيل شرف الدين من القاهرة: بينما توجه أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى يوم الأحد إلى سورية في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد رئيس القمة العربية، حول آخر تطوّرات الأوضاع في المنطقة وجهود تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة العربية، فقد وصل حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، وحسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى دمشق للمشاركة في اجتماعات هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية بدمشق والتي تنطلق اليوم الأحد وتستمر لمدة يومين.

وتأتي هذه التطورات والتحركات الحثيثة عشية القمة العربية المقررة نهاية الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة، تمهيدًا لمصالحة عربية شاملة، تلقي بظلالها على الملفات الشائكة وخصوصًا الفلسطيني، وفي هذا السياق فقد استضاف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قمة رباعية في الرياض ضمت الرئيسين المصري والسوري وأمير الكويت ووصفت بأنها تأتي في إطار جهود المصالحة، والتمهيد لإنجاح القمة العربية المقبلة، واعتبرها محللون سياسيون بأنها تأتي تتويجًا لمبادرة العاهل السعودي التي كان قد أطلقها خلال قمة الكويت الاقتصادية العربية الأخيرة، وكذا الاتصالات المكثفة التي أجراها، والرسائل التي تبادلها أخيرًا مع عدد من القادة العرب.

وتحدثت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة عن موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على بذل جهود لـquot;تسخير علاقات بلاده مع إيران لمصلحة القضايا العربية والعمل على الحدّ من التدخل الإيراني في شؤون بعض دول المنطقة، وخاصة في لبنانquot;، كما تقول المصادر التي تحدثت معها (إيلاف) في القاهرة. أما على صعيد الفعالية العربية التي تستضيفها دمشق فتجدر الإشارة إلى أن جامعة الدول العربية كانت قد استحدثت مؤخرًا قيام هيئة لمتابعة تنفيذ القرارات العربية وذلك في إطار خطة الإصلاح التي اعتمدت في قمة تونس العربية عام 2004.

خلفيات الأزمة

وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، إن الأمين العام للجامعة سيشارك - خلال زيارته لسورية - في الاجتماع الوزاري لهيئة متابعة وتنفيذ قرارات القمة العربية الذي يعقد يوم غد الاثنين في دمشق لمناقشة ومتابعة تنفيذ قرارات قمة دمشق وإعلان تقرير يرفع بوساطة رئيس دورية القمة العربية الرئيس بشار الأسد إلى القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في قطر نهاية شهر آذار (مارس) الجاري.

ومضى بن حلي قائلاً quot;إن هيئة متابعة وتنفيذ قرارات القمة العربية هي آلية وضعتها القمة العربية لمتابعة تنفيذ كل قرار يصدر عن القمة ومدى التزام الدول بالتنفيذ ونسبة تنفيذ كل قرار وهل هو مئة في المئة أم خمسين في المئة ؟، وهل هناك عوائق أمام عدم تنفيذ بعض القرارات ولهذا تضع الهيئة توصيات ترفع للقادة العرب لإصدار التوجيهات للتنفيذquot;. وأكد بن حلي أن مهمة الهيئة هي متابعة ورصد كل قرار يصدر عن القمة، وتحاول الهيئة أن تساعد مجلس وزراء الخارجية العرب باقتراح عدد من التوصيات الخاصة بتسهيل عملية تنفيذ القرارات.

وأشار إلى أن الاجتماع المقبل في العاصمة السورية دمشق فيه عدد من الدول العربية غير الأعضاء في الهيئة وذلك للمساهمة في الاجتماعات وفق معايير محددة حيث تشارك مصر نظرًا لما تقوم به من دور في المصالحة الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، وسلطنة عمان بالنظر إلى كونها الرئيس الحالي لدول مجلس التعاون الخليجي ، وليبيا رئيس الاتحاد المغاربي ، والعضو العربي في مجلس الأمن ، والكويت هي الرئيس الحالي للقمة العربية الاقتصادية.

ولفت ابن حلي إلى أن هيئة متابعة تنفيذ القرارات ستعقد اجتماعا لها يوم الأحد في دمشق على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب سورية بالجامعة العربية يوسف أحمد وذلك لإعداد مشروع التقرير حول متابعة تنفيذ القرارات لرفعه للجنة على المستوى الوزاري يوم غد الاثنين. وتضم هيئة متابعة وتنفيذ القرارات كل من سورية رئيسا والسعودية والسودان وقطر، إلى جانب مصر وليبيا وسلطنة عمان والكويت.

أما هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة فقال إن هذه الزيارات تأتي في إطار الإعداد للقمة العربية في الدوحة نهاية آذار(مارس) الجاري، مؤكداً أهمية احتواء الخلافات بين القاهرة ودمشق من جهة، والرياض ودمشق من جهة أخرى، كما شدد على أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الحساسة، ورسم خريطة قاتمة للوضع العربي في ظل استمرار الخلافات العربية، وكيف أنها تؤثر سلبًا على دور الجامعة العربية وقيامها بالمهمات المنوطة بها. يذكر أن العلاقات المصرية ـ السورية ظلت مأزومة منذ الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 إذ انحازت مصر آنذاك إلى فريق الأغلبية اللبنانية في حين وقفت سورية إلى جانب quot;حزب اللهquot; الذي خاض تلك المواجهات المسلحة مع إسرائيل.