لندن: تنشر صحيفة التايمز البريطانية اليوم إحدى افتتاحياتها تحت عنوان quot;ابتزاز في السودانquot; وتتحدث فيها عن إنعكاسات تهديد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء يوم أمس الاثنين بطرد كافة منظمات الإغاثة الدولية العاملة في بلاده في غضون عام من الآن. تقول افتتاحية التايمز إن تهديد البشير المذكور quot;يسلب الضحايا من آخر مصدر للدعم والمساندة.quot;

ولا تفوِّت الصحيفة فرصة تذكير قرائها بأن الصراع الدائر في دارفور منذ عام 2003 قد أودى حتى الآن بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشرَّد حوالي 2.7 مليون شخص آخر من ديارهم.

مخيمات اللاجئين

تقول التايمز: quot;إن مئات آلاف القرويين قد فروا من منازلهم هربا من الاغتصاب وأعمال العنف والحرق المنظذَم لمنازلهم ومحاصيلهم، فوجدوا مأوى لهم في المخيمات ومعسكرات اللاجئين التي أُقيمت لهم داخل السودان وعبر الحدود مع تشاد.quot;

وتضيف الصحيفة قائلة إن رد الفعل الدولي على تهديد البشير يجب أن يكون أكثر من مجرد قوي، فتهديد موظفي وكالات ومنظمات الإغاثة الذين يحاولون إنقاذ حياة الناس واستخدم اللاجئين الذين لا حول لهم ولا قوة كرهائن هو quot;ابتزاز مشين وعمل شنيعquot;.

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: quot;يتعيَّن على الأمم المتحدة إقناع الصين، الحليف القوي للسودان، بضرورة أن تتوقف عن إيواء وحماية متَّهم بارتكاب جرائم حرب، وأن تنضم (أي بكين) إلى أعضاء مجلس الأمن الآخرين في مواجهة التهديد بطرد (منظمات الإغاثة)، فالعقوبات هي مجرد خطوة أولى.quot;