كابول: جدد الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الاربعاء تأكيده التزام الحلف الاطلسي توفير عدة آلاف اضافية من الجنود لتأمين الانتخابات الرئاسية الافغانية التي ستجري في 20 اب/اغسطس وسط مخاوف من وقوع هجمات تشنها حركة طالبان. وكان من المقرر ان تجري الانتخابات في نيسان/ابريل ولكنها تأجلت وسط مطالب قادة القوات العسكرية التابعة لحلف الاطلسي عدة الاف اضافية من الجنود لنشرهم وقت الانتخابات الرئاسية التي تعد الثانية وتعتبر بمثابة اختبار حاسم لسعي البلاد نحو الديموقراطية.

وصرح دي هوب شيفر للصحافيين ان الحلف طلب اربع كتائب تعزيز من 42 بلدا ضمن القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف). ولم يحدد المسؤول الاطلسي عدد الجنود الذين سيتم ارسالهم الا ان ايساف قالت انه طلب quot;الافاquot; اضافية من الجنود لتامين الانتخابات. وفي مؤتمر صحافي في مقر ايساف في كابول، قال دي هوب شيفر انه لم يتم الانتهاء بعد من تحديد عدد الجنود الاضافيين الذين سيتم الالتزام بارسالهم الا انه يتوقع الاعلان عن ذلك.

واعلنت المانيا وايطاليا عن التزامها بارسال مئات العسكريين وقد يصدر مزيد من الالتزامات في قمة الحلف التي ستجري في 3-4 نيسان/ابريل. وصرح دي هوب شيفر والى جانبه الرئيس الافغاني حميد كرزاي للصحافيين ان الانتخابات ستمثل تحديا quot;ولكننا سنواجه هذا التحدي لان لكل مواطن افغاني اينما كان الحق في التوجه الى صناديق الاقتراعquot;.

ويرتفع تهديد شن هجمات من قبل المتمردين الذين يعارضون الانتخابات الى اعلى مستوى له في جنوب افغانستان حيث تسيطر حركة طالبان المتشددة على العديد من اقاليم المنطقة. واضاف شيفر quot;سنجلب اعدادا اضافية من القوات خلال وبعد الانتخابات لجعل ذلك الامر ممكناquot;. وتقود الحلف قوة من نحو 62 الف جندي يدعمون حكومة كرزاي الهشة.

وحددت اللجنة الانتخابية موعد الانتخابات الرئاسية الافغانية في العشرين من آب/اغسطس المقبل. لكن ما زال السؤال مطروحا حول من سيحكم البلاد بعد 21 ايار/مايو موعد انتهاء ولاية الرئيس كرزاي الذي يتهمه خصومه السياسيون بمحاولة التشبث بالسلطة. وقد بررت اللجنة الانتخابية تحديد موعد الانتخابات في اب/اغسطس باسباب لوجستية ومناخية وامنية. وقد دعا كرزاي الى اجراء الانتخابات في 21 نيسان/ابريل قبل ان يوافق على موعد اللجنة الانتخابية.