نهى احمد من سان خوسيه: يحاول الاتحاد الاوروبي حاليا العثور على مكان له في بلدان مثل كوبا التي تريد حاليا الانفتاح على العالم الغربي، بعد تسلم الرئيس الكوبي راوول كاسترو سدة الحكم من شقيقه المريض فيدل كاسترو. ولقد ادرك الاتحاد الاوروبي في ظل التقسيمات الدولية الجديدة ان عليه ايضا بناء علاقة مع هذا البلد الذي سوف يكون بحاجة الى كل شيء في السنوات المقبلة، من تقنيات متطورة وحتى اعادة بناء البنية التحتية ، لذا ارسلت رئاسة الاتحاد الاوروبي المفوض الاوروبي للتطور و المساعدة الانسانية لويس ميتشيل الى هافانا وسوف يصلها هذا الليلة من اجل الاجتماع بالرئيس كاسترو وكبار المسؤولين لوضع برنامج لقاءات بين الطرفين.

وسوف يشارك ميتشيل يوم غد الخميس في نقاشات مطولة تتعلق بوسائل توطيد علاقات التضامن بين الاتحاد الاوروبي وكوبا.

ويمكن القول بان هذا الاجتماع يجسد اشارة واضحة لأهمية مواصلة الجهتين للمحادثات التي بدأت العام الماضي، الا انها لم تأت بنتيجة كبيرة بسبب سياسة كوبا حيال المعارضين السياسيين لديها، لكن هذا المرة يريد الاتحاد الاوروبي تدعيم المناقشات بهدف افساح امكانيات اكثر للعمل المشترك في مجالات مهمة بالنسبة للطرفين.

وحجم الوفد المرافق للمفوض الاوروبي يدل على اهمية زيارته، اذ ترافقة عدة مجموعات عمل وخبراء واخصائيين من ادارات عامة في الاتحاد الاوروبي ، حيث سيحللون ويتناقشون مع مسؤولين كبار في الحكومة الكوبية العديد من الشؤون مثل الامن الغذائي والابحاث والتطور التقني. كذلك التضامن الاقتصادي و تدعيم التجارة والبيئة وانتاج الطاقات المتجددة والتغييرات المناخية والتقليل من مخاطر النكبات الطبيعية.

ويضاف الى جدول الاعمال توقيع اتفاق التضامن بين الاتحاد الاوروبي وكوبا وتوقف قبل خمس سنوات. وكان المفوض ميتشيل قد اعاد الحياة اليه عندما زار الجزيرة لاول مرة في شهر تشرين الاول( اكتوبر) من السنة الماضية واجتمع بالرئيس راوول كاسترو حيث وضعت صيغة جديدة له.