واشنطن: قال الجمهوري رون بول المرشح السابق للرئاسة الاميركية اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة فرانس برس، ان افغانستان كانت quot;مغامرة غير مجديةquot;، فيما سيحدد الرئيس اوباما قريبا ملامح الاستراتيجية الاميركية الجديدة في هذا البلد.
ويقف رون بول في الكونغرس وراء مجموعة من النواب الرافضين للحرب من الجمهوريين والديموقراطيين الذين بعثوا الاثنين برسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما طالبين منه quot;اعادة النظرquot; في الاعلان عن ارسال 17 الف جندي اضافي الى افغانستان.
وقد عارض رون بول الحرب في العراق في 2003 ويعارض ايضا الوجود الاميركي في افغانستان. وقال لوكالة فرانس برس quot;يجب الا نكون في افغانستان. ويبدو اننا لم نتعلم شيئاquot;.
واضاف quot;اعتقد انها مغامرة غير مجدية، فقد كانت النية جيدة، لكني اعتقد اننا لن نتمكن من تحقيق الاهداف. وسيموت فيها كثير من الاشخاص. ثم اننا بلد يواجه الافلاس ولا يمكننا ان نسمح بذلكquot;.
ويعارض رون بول ايضا ارسال مزيد من المدنيين المتعاقدين مع الحكومة الاميركية. وقال quot;وحدهم الرعايا الذين يرغبون في الذهاب الى هناك يجب ان يذهبوا وذلك للقيام باشغالهم الخاصةquot;.
واضاف رون بول انه يعارض تقديم مزيد من المساعدة الاقتصادية والعسكرية لباكستان لمحاربة حركة طالبان على الحدود الافغانية. وقال quot;اعتقد ان هذا الامر يجلب مزيدا من المتاعبquot;.
افغانستان: مجلس العلماء يدعو الى محادثات سلام
في سياق آخر دعا مجلس العلماء في افغانستان الجمعة الى عقد لويا جيرغا وطنية كبيرة (جمعية تقليدية) برئاسة السعودية ويشارك فيها مندوبون عن حركة طالبان لانهاء الحرب في البلاد.
وفي ختام اجتماع استمر خمسة ايام في كابول، نقل مجلس العلماء الواسع النفوذ الذي يضم ابرز رجال الدين السنة الافغان، الى الرئاسة الافغانية quot;قراراquot; حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وجاء في هذا quot;القرارquot; quot;من اجل ان يكون استتباب الامن التام عنصرا اساسيا لاحراز تقدم في البلاد، تمنى المجلس بالاجماع الدعوة الى لويا جيرغا تقليديةquot;.
ويفترض ان يضم هذا المؤتمر زعماء دينيين من كل انحاء البلاد ومثقفين وزعماء قبائل ومسؤولين سياسيين ونوابا ومندوبين عن حركة طالبان ومن الحزب الاسلامي، كما ذكر العلماء الافغان.
واضافوا ان من الضروري ان يتولى ادارة المناقشات العاهل السعودي الملك عبدالله حتى quot;يخفف معاناةquot; الشعب الافغاني.
واوضح quot;قرارquot; العلماء ايضا ان من الضروري حذف اسماء قادة طالبان الذين سيشاركون في هذا المؤتمر الوطني quot;من لائحة الارهابيين التي اعدتها الولايات المتحدةquot;، على ان يستفيدوا من حماية الامم المتحدة.
والسعودية هي واحدة من ثلاثة بلدان اعترفت بنظام طالبان (1996-2001). وطلب الرئيس الافغاني حميد كرزاي العام الماضي مساعدة العاهل السعودي لاعادة السلام الى المنطقة والتفاوض مع بعض قادة طالبان.
واكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اواخر تشرين الاول/اكتوبر ان بلاده رعت بداية المفاوضات بين مندوبي حكومة كابول وطالبان. وتحدثت الصحافة ايضا عن اتصالات بين الطرفين اللذين نفيا مع ذلك وجود مفاوضات سلام.
واعلنت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة تأييدها فكرة اجراء حوار مع مسؤولي طالبان المعتدلين. الا ان الحكومة الافغانية كررت التأكيد انها لن توافق على اجراء مناقشات الا مع عناصر طالبان الذين يسلمون اسلحتهم.