الرياض: قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ان مباحثاته مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تناولت الوضع في الشرق الأوسط والمصالحة الوطنية الفلسطينية والمشاكل التي لا تزال تواجه العالم العربي والأزمة الاقتصادية العالمية. ووصف كوشنير في مؤتمر صحافي عقده قبيل مغادرته هنا الليلة في ختام زيارته الرسمية للسعودية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت حول المصالحة العربية بأنها quot;مبادرة أمل ليكون هناك حركة فعلية مشتركة للمصالحة الفلسطينيةquot;.
واضاف ان السعودية وفرنسا اتفقتا على ضرورة تنظيم الوضع المالي بين البلدين مؤكدا ان مباحثاته مع المسؤولين السعودية حققت نتائج quot;مفيدة وفاعلةquot;.
وحول موقف فرنسا من المذكرة الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير قال ان بلاده من الدول المؤسسة للمحكمة الدولية وانها دائما تدعو الى العدل في كل مكان مشيرا quot;الا ان القضاة في هذه المحكمة قالوا كلمتهم وأصدروا هذه المذكرةquot;.
وفي ما يتعلق بامكانية اصدار مذكرة مماثلة بحق المعتدين الاسرائيليين على قطاع غزة اكد وزير الخارجية الفرنسية انه يحق للدول والمنظمات أن تتوجه للمحكمة الدولية وتقدم ما لديها وسيكون هناك تحقيق من منظمة الأمم المتحدة عن الجرائم التي ارتكبت بغزة.

وبشأن التوجه الأميركي الجديد تجاه ايران أكد كوشنير دعم بلاده لمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي وجهها في خطابه لايران لفتح صفحة جديدة من المحادثات.
وقبل لقائه العاهل السعودي، كان كوشنير قد التقى وزير التجارة والصناعة السعودي عبد الله بن احمد زينل علي رضا وبحث الوزيران quot;العلاقات التجارية والصناعية بين المملكة وفرنسا وسبل تطويرها وتنميتها وتعزيز فرص التعاون التجاري والصناعي وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في كلا البلدينquot; على ما ذكرت الوكالة السعودية.
وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة الرياض نشرت الاحد ان فرنسا والسعودية تربطهما quot;علاقات ثقة عميقة جدا قائمة على شراكة استراتيجية متجددة. والمملكة العربية السعودية هي طرف لا بد منه بالنسبة لفرنسا ولا غنى عنه للسلام في المنطقةquot;.
واكد كوشنير quot;استعداد الشركات الفرنسية لمواكبة النمو الاقتصادي في السعوديةquot;، منوها بان quot;الارقام الاخيرة المتعلقة بالتجارة خير دليل على ذلك، اذ زادت صادراتنا بنسبة 15% في 2008 مقارنة ب2007 لتبلغ مستوى تاريخيا يساوي 2.2 مليار يوروquot;.