روما:حل حزب التحالف الوطني الايطالي ذو الاتجاه الفاشي نفسه يوم الاحد للاندماج مع المحافظين بزعامة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني لتوحيد يمين الوسط بالرغم من التنافس القديم بين زعيمي الحركتين.

وعقد التحالف الوطني وهو ثاني اكبر قوة سياسية في الائتلاف الحاكم مؤتمره الاخير في روما يوم السبت ووافق على دمج الحزب مع كتلة quot;شعب الحريةquot;التي يتزعمها برلسكوني.

ويقول معلقون ان زعيم التحالف الوطني جيانفرانكو فيني (57 عاما) رئيس مجلس النواب في البرلمان ينتظر لكي يتولى السلطة بعد برلسكوني (72 عاما) اذا قرر التقاعد واعتزال العمل السياسي.

وقال فيني امام 1800 من مندوبي التحالف الوطني ان برلسكوني هو زعيم يمين الوسط لكنه اوضح ان حلفاءه يريدون ان يكون لهم دور في شؤون الحزب الجديد الذي سيعقد اول مؤتمر له في اوائل الاسبوع القادم.

وقال فيني quot;برلسكوني يعلم ان زعامته القوية والمعترف بها لا يمكن ان تتحول الى عبادة شخص.quot; واضاف quot;علينا ان نضمن الا يكون شعب الحرية حزبا لشخص واحد وانما لدولة واحدة.quot;

وكان حزب التحالف الوطني حليفا لحزب ايطاليا الى الامام الذي تزعمه برلسكوني منذ منتصف التسعينات وخاض معه انتخابات العام الماضي تحت راية واحدة مما ساعد الملياردير صاحب الاستثمارات الاعلامية الضخمة على الفوز بنصر ساحق وتولي رئاسة الحكومة لثالث فترة له في السلطة.

وكان فيني مترددا فيما يبدو في حل التحالف الوطني لكن الاندماج يتوج توجهه المستمر منذ 15 عاما لتبديد صورة الحزب كوريث للفاشية وتحويله الى قوة محافظة ضمن تيار الحياة السياسية العام.

وولد التحالف الوطني في عام 1994 كخلف للحركة الاشتراكية الايطالية التي بدأها مؤيدو الدكتاتور بنيتو موسوليني بعد وفاته في عام 1945 وحظر حركته الفاشية.

وكان قد وصف موسوليني يوما بأنه أعظم رجل دولة في القرن العشرين لكنه نأى بنفسه بعد ذلك عن انصار التحالف الوطني الاكثر تشددا وتبرأ من بعض من أسوأ جوانب حكم الفاشيين.

وكوفئت جهوده لتلميع صورة اليمين الايطالي العام الماضي بتعيينه رئيسا لمجلس النواب بعد عودة برلسكوني الى السلطة وأصبح للتحالف الوطني اربعة وزراء في الحكومة.

كما نال الحزب دعما جديدا عندما اصبح جياني المانو وهو من ابرز اعضائه رئيسا لبلدية روما وهي اول مرة يدير فيها يميني بلدية العاصمة منذ ايام موسوليني.

وقال فيني quot;لقد تصالحنا مع ماضينا وقلنا كلمات ادانة واضحة بشأن تاريخ ايطاليا بين الحربين. واليوم انتهى فصل طويل من تاريخ اليمين في ايطاليا بعد الحرب.quot;