لواندا: حث البابا بنديكت السادس عشر في ختام أول جولة له في إفريقيا زعماء القارة التي تعاني من الفقر والفساد على أن يضعوا مصالح شعوبهم في المقام الأول. وقال البابا وهو يقف بجوار رئيس انغولا خوسيه ادواردو دوس سانتوس الذي يتولى الرئاسة منذ فترة طويلة في واحدة من أغنى دول افريقيا quot;لن تنعم قلوبنا بالسلام ما دام هناك اخوة واخوات لنا يعانون من نقص في الطعام والعمل والمأوى وغيرها من الضروريات. quot;اذا ما سمحتم لي بمناشدة أخيرة.. ينبغي أن يكون تحقيق الطموحات الاساسية لاكثر الشعوب المحتاجة هو الشغل الشاغل لمن يتولون المناصب العامة.quot; وأضاف قبل أن يغادر عائدا الى روما quot;طالما أن نيتهم.. وأنا أثق في ذلك.. هي تنفيذ المهمة التي كلفوا بها ليس لصالح انفسهم بل من أجل الصالح العام.quot;

وكانت الدعوة الى القضاء على الفساد واقتسام السلطة موضوعا متكررا في رحلة البابا الى افريقيا التي بدأت الثلاثاء الماضي في الكاميرون وبلغت ذروتها يوم الاحد بقداس أقامه في الهواء الطلق في العاصمة الانجولية لواندا حضره مليون شخص.

وكثير من دول القارة مثل انجولا والكاميرون غنية بالموارد الطبيعية لكن غالبية السكان تعيش في فقر. ويقول منتقدون ان كبار المسؤولين يكدسون الثروات من وراء هذه الموارد. لكن البابا قال ان عائدات هذه الموارد يجب ان تستخدم لتحسين حياة الشعوب. واضاف quot;التحدي الاول الذي يجب التغلب عليه هو تحقيق التضامن بين الاجيال...والذي يجب أن يؤدي الى اقتسام أكثر عدلا لموارد الكرة الارضية بين الناس.quot;

وفي ختام كلمته عبر البابا عن قلقه ازاء سلامة عدد ضخم من اللاجئين الذين فروا من دول تعاني من الصراعات في افريقيا التي تشهد أسرع معدل نمو للسكان الكاثوليك في العالم. وقال quot;أدعو الرب أن يسبغ حمايته وعونه على عدد لا يحصى من اللاجئين الذين فروا من بلادهم وينتظرون الان حتى يتسنى لهم العودة لديارهم.quot;